EP35: The Problem of Truth إشكالية الحقيقة

EP35: The Problem of Truth إشكالية الحقيقة

تخيل أنك كاتب مشهور.. كتاباتك فى كل مكان، ومبيعاتك من اعلى المبيعات، أسمك من ألمع الاسماء فى الدوائر الثقافية والادبية، الشغل كل حياتك، غرقان فى بحور الخيال مابين شخصياتك وازمنتك الخيالية، نسيت أهم انسان فى حياتك، مراتك .. يوم بعد يوم الفجوة ما بينكوا بتزيد، بقيت غريب عنها، انسان بجسمك، شبح بروحك. فى خصم الحياة بتفوق للمرة الاولى على كارثة بتهز كيانك، بتكتشف خيانة زوجتك، بتضبطها فى فندق فى أحضان عشيقها، بتدخل عليهم فى لحظة وضاعة وضعف، بترفع مسدسك الفاضى فى وشهم وهما بيحاولوا يداروا عورتهم. بتصرخ فيها بجنون وعقلك مشلول فى لحظة انت نفسك مش عارف ان كانت حقيقة ولا خيال. شهور مرت من لحظة اكتشافك خيانة الانسانة اللى كنت فاكرها نصك التانى، انعزلت بعدت عن العالم وانزويت فى الكابينة بتاعتك انت والكلب بتاعك صديق الوفى فى وسط الغابة بعيد عنها وعن الناس، سيبت لها البيت، بترتب اجراءات الطلاق علشان تكون مع عيشقها، بعت لك اوراق الطلاق من اسابيع، حاسس بالغدر والخيانة، الوقت بيمر ببطئ حواليك، بتتجنب تليفونتها المستمرة، بتحاول تجمع شتات روحك اللى دمرتها الخاينة بجريمتها. بتصح من قيلولة فى وسط النهار على صوت خبط على الباب، بتفتح الباب على شخص طويل لابسة قبعة فلاحي الجنوب الامريكى، هيعرفك بنفسه “جون شوتر” وهيتهمك بلهجتة الجنوبية الثقيلة انك سرقت قصتة من سنين ونشرتها بأسمك! هتهمة بالجنون وتطلب منه انه يسبيك فى حالك، هيديك نسخة من روايتة ويطلب منك انك تقراها، وانه هيزورك تانى قريب. بالليل من الملل بتتصفح اوراق قصة شوتر، مذهول من الصدمة بتفر فى الورق، التشابهة مخيف بين قصتة وقصتك، النهاية هى الفرق الوحيد. مش هيمر وقت كبير قبل ما يظهر شوتر تانى على باب الكابينة، هتفهمة ان قصتك اتنشرت قبل التاريخ المكتوب على قصتة بسنين وان كان فى سارق فهو السارق، هيتحداك انك تجيب نسخة من المجلة اللى منشوره فيها قصتك، هترفض التحدى هيهدك وينفذ اول انذار له فى نفس الليله، هتصحى من النوم على صوت الكلب بتاعك بينبح برة الكابينة قبل الصمت المطبق، هتسلح نفسك بعصاية وتخرج فى حذر تشوف ايه اللى برة الكابينة، قبل ما تتصدم بمنظر جثة الكلب بتاعك غرقان فى دمائة! هتطلب الشرطة فى وانت بتصرخ فى هيستريا، لكن مش هيمر كتير قبل ما يظهر شوتر تانى، هيقابلك وانت بتتمشى فى الغابة زى عادتك كل يوم، هيطلب منك انك اما تجيب النسخة الاصلية من المجلة، او تغير نهاية قصتك علشان تكون زى قصتة الاصلية اللى انت سرقتها حسب كلامة، فى قصتة الزوج بيقتل زوجتة الخاينة ومابيسبهاش تعيش زى نهاية روايتك، هيعدى جارك عليكوا وانتوا بتتكلموا هيسلم عليك من بعيد. لما هترجع الكابينة هتقرر تتصل بالمحقق الخاص بتاعك هتحكيلة تفاصيل اللى حصل وان جارك شافك وانت بتتكلم مع شوتر، هيقلك انه هيتصل بجارك و هيجى يراقب الكابينة علشان لما شوتر يظهر يخوفة، فى اليوم التانى مراتك هتتصل بيك، وتقولك ان بيتكوا اتحرق على يد مجهول وان الشرطة بتحقق فى الحادثة. هتتأكد ان شوتر مش هيقف الا لو جبتلة المجلة اللى فيها قصتك او تغير النهاية، هتكلم دار النشر اللى نشرت المجلة وتطلب منهم نسخة بالبريد السريع، فى اليوم التانى المحقق الخاص بتاعك هيتصل بيك ويقول انه كلم جار اللى انكر انه شافك مع شوتر، هتتفقوا تتقابل انت وهو وجارك علشان تفكرة بالموقف، هتروح عليك نومة قبل الميعاد فى واحدة من غيبوبات قيلولة النهار اللى بقيت متعود عليها من ساعة الحادثة، هتحاول تروح بسرعة لمكان اللقاء المتفق علية، هتشوف عربية المحقق الخاص فى وسط الاشجار هتقرب فى حذر منها قبل ما تشوفة مقتول هو وجارك فى العربية، هتفقد الوعى فى مكانك قبل ما تفوق على شوتر بيفوقك ويقول لك، ان انت السبب فى مقتلهم لانك اقحمتهم فى مسار الاحداث، وانه قتلهم بنفس المفك بتاعك اللى قتل بيه الكلب، ومن مصلحتك انك تتخلص من جثثهم، هتقول له انك بعت فى طلب نسخة المجلة من الناشر وانك هتثبت له ان هو السارق. هيتفق معاك ان هيقابلك بكرة فى الكابينة علشان يشوف المجلة. لما هتستلم المجلة من البريد هتلاقى الصفحة اللى فيها قصتك مقطوعة، هتتأكد ان شوتر هو اللى قطعها علشان ما تقدر تثبت الحقيقة، قدام كابينتك هتلاقية ساب القبعة بتاعتك علشان يفكرك بميعادكوا، هتدخل الكابينة تقف قدام المراية وتلبس قبعة شوتر، هتتأمل صورتك فى المراية، هتسمع صوتك بيقول “ايه اللى خلاك تلبسها” ..  هترد على نفسك وايه المانع .. هتسمع صوتك بيقول “يمكن شوتر عاوزك تتلخبط، وتتجاهل كل التفاصيل، وتشوف اللى انت عاوز تشوفة بس” .. هترد على نفسك “والجرح اللى فى دراعى منه” .. هتسمع صوتك “اى جرح؟” هتشمر دراعك مش هتلاقى جرح. هتفوق من ذهولك على صوتك بيتردد “اطلب البوليس وبلغ عن نفسك قبل ما تأذى اى حد برئ تانى” .. صداع، عقلك مشلول، بتزعق “انا ما قتلتش حد” .. صوتك بيتردد ” كان معاك مسدس فى الفندق لما ظبتهم” .. بتصرخ ” كان مسدس فاضى”.. صوتك بيتردد “مافيش جون شوتر، انت اللى اخترعتة” .. شرخ بيصدع فى كيانك لأول مرة بتواجة الحقيقة .. زوجتك هتقرر انها تيجيلك الكابينة علشان تمضى اوراق الطلاق، لما هتدخل الكابينة هتلاقية متدمرة اسم شوتر مكتوب على كل الحيطان! هتقف قدامها لابس قبعة شوتر، من الرعب والدهشة هتجرى برة الكابينة لانها عارفة مصيرها، هتمشى وراها بهدوء، وتشوفها وهى بتحاول تركب عربيتها وتهرب، قبل ما توصل للعربية وتسحبها بعنف براها، هتجرها من شعرها لكابينة هتحاول تهرب منك هتضربها بالمفك فى رجلها هتصرخ وهى بتزحف للجنيتة اللى ورا الكابينة، هتاخد الجاروف وتتبع خيط دمها فى الية، هتسمع صوت عربية قدام الكابينة قبل ما ما تسمع صوت عشيقها بيندة عليها، هتصرخ تنادية، هتستناة وراء باب الكابينة فى الحديقة الخلفية، اول مايدخل هتضربة بالجاروف، وتحز رقبتة على الارض وصوت صراختها بيتبدد فى صمت الغابة، قبل ما تقتلها هى كمان، وتندفن جثتهم الاتنين فى حديقة الكابينة تحت حقول الذرة. هتعدى شهور الشرطة عارفة انك انت وراء اختفاء مراتك هى وعشيقها لكن مش قادرين يلاقوا الجثث او خيط يدلهم على الحقيقة، هيعدى عليك مأور المدينة ويطلب منك انك ما تجيش القرية المجاورة للكابينة لانك بترعب السكان، وانه عارف انك انت اللى قتلتها ومسألة وقت قبل ما يقبض عليك، هتقول له قبل ما يمشى “عارف أهم حاجة فى القصة النهاية، ونهاية القصة دى جيدة جدا، النهاية دى ممتازة!” قبل ما تاكل حبات الذرة وانت بترمق الحديقة الخلفية بجنب عينيك!

maxresdefault

Continue reading

EP34: The Problem of Existence in Islamic Philosophy إشكالية الوجود فى الفلسفة الاسلامية

EP34: The Problem of Existence in Islamic Philosophy إشكاليةالوجود فى الفلسفة الاسلامية

تخيل انك واقف فى ساحة جامع قرطبة الرحبة، الزخارف القرمزية بتغطى اعمدة البهو الرخام، والارضية المرمر بتنعكس عليها اضواء النهار فى تناغم سرمدى بديع! بتتجول بين أروقة المسجد واصوات البلابل والعصافير بتنشد لحن بديع عزب بتغمر وجدانك! بتتأمل أقواس البهو الهندسية مستوية فوق الاعمدة فى الاروقة على شكل حدوة فرس .. بتسمع صوت حوار بين مجموعة من الرجال بيتردد من بعيد فى صحن المسجد، بتعبر القنوات اللى بتحمل المياة لسقايات المسجد، قبل ما تلمح عينك واجهة محراب المسجد بترصعها اية (ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) .. بتلمح حكيم قرطبة الفيلسوف والطبيب والفقية وقاضى الاندلس أبو الوليد محمد ابن رشد قاعد على شلتة كبيرة ومتأكى بدراعة على صف من الكتب، بيستمع لرجل جالس قبالة، بتلف بسرعة من وراء اعمدة الاروقة علشان تكون فى زاوية رؤية افضل تقدر تشوف منها الشخص الاخر، هتشوف على الجانب الاخر المقابل لأبن رشد حجة الاسلام الامام أبو حامد محمد الغزالى، قاعد على شلتة كبيرة وبين ايدية لفائف ورقية صفراء، خط على جانبها “تهافت الفلاسفة” .. هتسمعة بيقول “يا أبا حامد، والله ما دفعنى الى تأليف هذا الكتاب اننى رأيت طائفة يعتقدون فى أنفسهم التميز عن الاتراب، والنظراء بمزيد الفطنة والذكاء، وقد رفضوا وظائف الاسلام، واستحقروا شعائر الدين واستهانوا بتعبدات الشرع وحدودة بفنون من الطنون يتبعون فى رهطا يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا ولا مستند لضلالهم الا تقليد سماعى وان مصدر ضلالهم سمعاهم اسماء هائلة كسقراط وأفلاطون، وارسطو وامثالهم فلما رأيت هذا العرق من الحماقة انتدبت لتحرير هذا الكتاب” .. هتبص لحكيم قرطبة وهو بيعتدل فى مجلسة وبيهذب شعر لحيتة بأيدة، وبيسحب مجموعة من اللفافات الورقية من جانبة وبيضعها امامة مكتوب جانبها “تهافت التهافت“، قبل ما يقول “يا أباحامد ما كان لكتابك تهافت الفلاسفة من آثار على أذهان الناس جعلهم ينقسمون لفريقين بين رافض مهاجم للفلسفة ومحب متعلق بها! لذا كان الغرض من قولنا فى تهافت التهافت ان نبين مراتب الاقاويل المثبتة فى كتابك فى الاقناع والتصديق وقصور أكثرها عن رتبة اليقين والبرهان. و والله اقوايل الاوائل من أمثال أرسطو وافلاطون التى اشرت اليها لأنها اقوايل الصدق واليقين البرهانية الجدلية، اما اقواليك لهى أقوايل السفسطائية، الخطابية، الشعرية! .. هتشوف ملامح الضجر على وجهة حجة الاسلام، اللى هيعتدل فى وضع تحفز ويقول “والله ان اقوايل الفلاسفة ماهى الا الكفر والضلال، أما الحق والشرع جانب قولنا بأذن الله، الم تسمع يا أبا الوليد بما قالوا عن قدم العالم، وإنة يستحيل صدور حادث عن قديم مطلق، وهو والله لضلال مبين، بما ينكرون على من يقول إن العالم حدث بإرادة قديمة أقتضت وجودة فى الاوان الذى وجد فية؟ وأن يستمر العدم الى الغاية التى استمر عليها، وأن يبتدأ الوجود من حيث ابتدأ،  وان الوجود قبلة لم يكن مرادا فلم يحدث، وإنه فى وقتة الذى حدث فيه مراد بالارادة القديمة قد حدث، فما المانع لهذا الاعتقاد؟ وما المحيل له؟ .. هتسمع ابن رشد بيقول “يا أبا حامد، الحادث موجب أو مسبب .. واستحال وجود موجب قد تم شرائط ايجابة واسبابة واركانة، ثم يتأخر! ثم ان الارادة هى قوة فيها امكان فعل احد المتقابلين على السواء، فهى ارادة الفاعل الى فعل اذا فعلة كف الشوق وحصل المراد. اما الارادة الازلية فلاترتفع بحضور المراد” .. هيرد الغزالى “وهل تعرف استحالة ارادة قديمة متعلقة باحداث شئ بالعقل ام بالضرورة؟ ان ادعيت معرفتها بالعقل يا ابا الوليد فأتنى ببرهانك! وان قلت بالضرورة فكيف لم أشاركك فى معرفتك؟ ومخالفيك فى الامر كثر والله!” .. هيبتسم ابن رشد ويقول “تلك هى ركاكة الاقناع وضعف الحجة التى اشرت اليه فى مقدمتى يا ابا حامد، ليس كل ماهو مدرك بمعرفة اولية ضرورية يعترف به جميع الناس، لانه ليس من شروط المعروف بنفسة ان يعترف به جميع الناس، انه ليس اكثر من كونة مشهورا ولا يلزم ماكان مشهورا ان يكون معروفا بنفسة، والفلاسفة لم بدعوا امتناع تراخى المفعول عن الفاعل دون برهان، أنتم الاشعرية هم الذين لا برهان لديهم عن تراخى المفعول عن الفاعل!” .. هيرد الامام الغزالى بسرعة ” يا أبا الوليد جانب الحق! إنهم يجوزون وجوب أسباب لا نهاية لها، فيلزم عنة وجود مسبب من غير سبب، ومتحرك من غير محرك!” .. هيرد ابن رشد “صدقت فى امر واخطأت فى امر يا اباحامد .. صدقت حين قلت ان كل ما خارج النفس او فى النفس بالفعل له مبدأ ونهاية، اما ماكان موجودا بالقوة اى ليس له مبدأ ونهاية لايصدق علية انه ابتدأ او انقضى، ولما كان الله محركا ازليا لا ابتداء لوجودة ولا انتهاء، كان فعلة غير متراخٍ عن وجودة ولزم ان لا يكون لفعلة مبدأ” .. هيعترض الامام الغزالى ويقول “يقولون يستحيل تقدم الله على العالم بالزمان لان الزمان مقدار الحركة، والحركة تحتاج لمحرك كى توجد، ونقول إن الزمان حادث مخلوق وليس قبلة زمان أصلا ويعنى قولنا إن الله متقدم على العالم والزمان، أنه كان ولاعالم ولازمان، قم كان الله ومعه عالم وزمان! ” .. هتشوف ابن رشد بيهز رأسة بالنفى ويقول “أخطأوا واخطأت يا ابا حامد لقة تحصيلكم مذهب القدماء، الوجود اما متحرك لا ينفك عن الزمان معلوم بالحس والعقل، واما وجود ليس من طبيعتة الحركة، وهذا ازلى لا يتصف بالزمان، اذن وجب تقدم أحد الموجودين اى الله على العالم لكنه ليس تقدما زمانيا ولاتقدم العلة على المعلول لانهما من طبيعة الموجود المتحرك، فالتقدم لا بالذات ولا بالزمان، لكنه تقدم ثالث” .. هتلاحظ ان الامام الغزالى بدأ يتملل فى جلستة، هيعتدل مرة تانية ويقول “يقولون ان لكل حادث لابد من مادة تسبقة لا يستغنى عنها، والإمكان يستدعى شيئا يقوم به وهو المحل القابل للشئ الممكن، والمادة غير حادثة لانها لو كانت حادثة لأحتاجب الى مادة وتسلسل الامر الى غير نهاية! .. ونقول ان الامكان يرجع الى قضاء العقل، وكل ما قدر العقل وجودة ولم يمتنع سميناة ممكناً، وأذا امتنع سميناة مستحيلاً، وإن لم يقدر على تقدير عدمة سميناة واجباً! هذة قضايا عقلية لاتحتاج الى موجود حتى تجعل وصفا له” .. هيرد قاضى قرطبة “لا يا أبا حامد هذا والله قولا سفسطائيا، الامكان يستدعى شيئا او مادة موجودة، والممتنع كالممكن لابد له من موضوع، ورد الامكان لقضاء العقل محال، فالاقتناع وصف إضافى يستدعى موجودا يضاف اليه، وكون السواد فى نفسة ممكنا لانه اذا اخذ مجردا دون محل يحلة كان ممتنعا لا ممكنا، انما يصير ممكنا اذا قدر له هيئة فى جسم” .. هيحاول يرد الامام الغزالى،لكنه هيقاطعة ابن رشد ويقول “لقد اتفقتم يا أبا حامد انتم متكلمى الاشاعرة والفلاسفة على وجود الله الذى لم يوجد عن شئ ولا من شئ بدون علة ولا مادة او زمان، ووجود الاجسام التى ندركها بالحس والعقل واسميموها محدثاً، لكنكم اختلفتم فى تسمية الواسطة بين هذين الموجودين،العالم الذى اوجدة الله، اخذ شبها من الوجود الكائن الحادث ومن الوجود القديم، وهو الله لا محدثا حقيقا ولا قديما حقيقا!” .. هتسمع صوت نداء الاذان بتردد من مآذنة المسجد، قبل ما يقوم قاضى قرطبة من مجلسة ويدعو حجة الاسلام “هلم بنا يا أبا حامد وجبت صلاة العصر”!

ibn_zuhr_01_0.jpg

Continue reading

EP33: The Problem of Causation إشكالية السببية

EP33: The Problem of Causation إشكالية السببية

تخيل انك ظابط فى منظومة مكافحة الجرائم قبل وقوعها! المنظومة اللى بيتم تجريبها فى العاصمة الامريكية سنة 2054 كجزء من حملة عمدة المدينة واحد المشرحين لرئاسة الجمهورية! المنظومة طورتها أحدى علماء الهندسة الوراثية وبتعتمد فى الاساس على ثلاثة من البشر بيمتلكوا بعض القدرات الغير عادية اللى بتمنكهم من رؤية الاحداث قبل وقوعها فى المستقبل! العالمة قامت بتعديل الجينات عندهم وتصميم جهاز للأتصال بعقلهم وبث صور للجرائم والاحداث اللى بيتنبؤا بيها فى المستقبل! خارج من مركز التبنأ بالجرائم اللى فيه البشر فائقة القدرة متوصلين بالكمبيوتر العملاق علشان يبثوا تنبؤتهم بالجرائم المستقبلية! فى طريقك علشان تمنع جريمة قبل وقوعها تنبأ بيها الثلاثى فائق القدرة! زوج هيقتل مراتة وعشيقها بعد ما اكتشف خيانتهم! بتركب الحوامة المستقبلية وتطير للعنوان اللى هتتم فيه الجريمة، بتمنع الزوج من انه يقتل مراتة فى اللحظات الاخيرة بعد معركة عنيفة، بتقبض علية وتسلمة للمساعد بتاعك علشان يعملولة عملية اعادة تأهيل. عملية تانية ناجحة بتنقذ فيها حياة انسان وتمنع جريمة قبل وقوعها! بترجع البيت وانت مرهق، بتتعاطى مخدرات علشان تنسى حادث مقتل ابنك اللى لسه ماتعرفش مين اللى دبرة، وانفصال زوجتك عنك اللى ماقدرتش تستمر معاك فى الحياة بعد فقدان ابنها! حياتك متوالية من الاحداث الرتيبة بعد حادثة فقدان ابنك الشئ الوحيد المثير فيها هو انقاذ الاخرين. فى اليوم التالى فى مركز التنبأ بالجرائم، واقف بتابع ثلاثى التنبأ نايمين فى حوض من مادة هلامية وكبلات الكمبيوتر العملاق متوصلة براسهم! بتابع الصور اللى بيبثوها على الهواء قدامك عن الجرائم المستقبلية اللى بيتنبؤا بيها، فجأة هتشوف نفسك فى البث واقف و فى ايدك مسدس وقدامك واحد بيتوسل انك ما تقتلوش قبل ما تضربة النار وتموتة، الصورة بدأت تتشوش بتحاول تركز الصورة علشان تعرف تفاصيل اكتر، لكن المساعد بتاعك هيدخل المكتب، هتتوتر، فهتخفى الصورة بسرعة، وتطلب منه انه يجبلك مجموعة من الملفات، هتاخد اسم الضحية من الكمبيوتر وتسيب المركز بسرعة! هتستقل واحدة من العربيات ذاتية القيادة، للمكان اللى ساكن فيه الشخص اللى ثلاثى التنبأ شافوا انك هتقتلة فى المستقبل، فى طريقك هتتصل بالمساعد بتاعك وتحكيلة على القصة، هيطلب منك انك ماتفقدش ثقتك وترجع تانى للمركز، هتلاحظ ان العربية بدأت تبطأ، هتعرف انهم بدأوا يطاردوك، هتشوف الحوامات الطائرة وراك وعليها ظباط مكتب مكافحة الجريمة قبل وقوعها! هيطاردوك فى شوارع المدينة الضيقة قبل ما تهرب منهك بأعجوبة. هتقابل عالمة الهندسة الوراثية اللى صممت جهاز التنبأ، وهتشرحلها اللى حصل، هتقول لك ان المعلومات اللى بيقدمها ثلاثى التنبأ دقيقة، وان فرصتك الوحيدة انك تلاقى تقرير أقلية عن حالتك، هتشرحلك ان واحدة من الثلاثى “أجثا” فى بعض الحالات فى الماضى كانت بتشوف أحداث فى المستقبل مختلفة عن الفردين التانين، اللى من الممكن انه يثبت ان فى خطأ فى تنبأ الجهاز! لو قدرت تثبت انها شافت شئ مختلف فى المستقبل من الممكن ساعتها انك تثبت برائتك. هتقرر انك ترجع مركز التنبأ علشان تقابل أجثا، المشكلة ان كل مكان فى المدينة فيه كاميرات بتتعرف على هوية كل انسان عن طريق بصمة العين، هتقرر تقوم بعملية تغير فيها قرنية عينيك علشان قوات الشرطة ماتتعرفش عليك، لكنك هتحتفظ بقرنيتك القديمة علشان تستخدمها فى الدخول لمركز التنبأ! فعلا هتنجح فى التسلسل لمركز التنبأ، وهتخرج أجثا من جهاز التنبأ، هتبدأ تفوق وتهلوس بكلام عن القتل اللى هيحصل قريب، مش هيفوت وقت كتير قبل ما تكتشف الشرطة تسللك، هتهرب انت وأجثا وقوات الشرطة بتطاردكوا. هتروحوا على العنوان اللى فيه الشخص اللى تنبأت انك هتقتلة، فى بيتة هتلاقى عندة صور لأطفال ما بينها صورة ابنك، بتفقد السيطرة على كيانك، بترفع مسدسك فى وشة، وتأمرة انه يعترف ايه علاقتة بحادث مقتل ابنك، هيقول لك انه مالوش علاقة بقتل ابنك لكن فى رجل غامض عرض علية انه يدفع مبلغ كبير من الفلوس لأسرتة فى مقابل انه يحتفظ بالصور دى عندة علشان لما تشوفها تعتقد انه قتل ابنك، وتقتلة .. هيطلب منك انك تقتلة لان دى هى فرصة اسرتة الوحيدة فى ان حياتهم تكون افضل، بعد ما يحصلوا على الفلوس. أجثا بتقلك ما تقتلوش، فى لحظة من التوتر والضعف هيمسك ايديك ويضغط على الزناد قبل ما تستقر الرصاصة فى راسة ويقع جثة على الارض! فى لحظات قوات الامن بتخترق المكان وبتهرب انت وأجثا من المكان، فى خلال رحلة هروبك بتكتشف ان عمدة المدينة هو الشخص الغامض وانه بيسعى لاثبات ان تكنولوجيا التنبأ بالجرائم فى المستقبل سليمة وما فيهاش اى نسبة خطأ، علشان يضمن نجاحة فى الانتخابات الرئاسية! هتقرر انك تكشف خطتة وتقضى تماما على مركز منظومة مكافحة الجرائم قبل وقوعها فى معركة اخيرة ضد النظام.

minority-report

Continue reading

EP32: Modality: The Problem of Fictional Worlds المشروطية: إشكالية العوالم الخيالية

EP32: Modality: The Problem of Fictional Worlds المشروطية: إشكاليةالعوالم الخيالية

تخيلى انك طفلة صغيرة عايشة فى قرية بسيطة وسط الارياف  مع عمك وعمتك والكلب الصغير بتاعك توتو بعد ما توفى ابوك وامك. الحياة بسيطة وهادية بين الحقول، والمزارع، بتصحى الصبح وتجرى بسرعة انتى وتوتو على المزرعة علشان تساعدى عمك وعمتك فى شغل البيت، هتلاقيهم مشغولين جدا فى شغل المزرعة، هتخرجى انتى وتوتو من المزرعة، هتقضوا اليوم بتلعبوا وتجروا بين المزارع والحقول، هتشوفوا جارتكوا العجوزة اللى بتخوفك جدا جاية فى الطريق، الكلب بتاعك هينزعج جدا ويعضها فى رجلها، قبل ما تجرى انت وهو مرعوبين من الجارة العجوزة! جارتكوا العجوزة هتروح قسم الشرطة وتشتكى ان الكلب بتاعك عضها، وهتاخد تصريح انها يمسكوا الكلب ويعزلوة! هتاجى هى والمحضر على بيتك علشان ياخدوا توتو، هتخافى وتحاولى تستنجدى بعمك وعمتك لكنهم مش هيقدروا يعملوا حاجة لان الجارة معاها تصريح من البوليس، هياخدوا الكلب ويسبوكى وانت فى نوبة من البكاء حزينة على مصير الكلب بتاعك! لكن توتو زكى هيهرب منهم ويرجع بسرعة على البيت بالليل، لما هتشوفى توتو واقف على شباك الاوضة هتفرحى جدا وتقررى ان مصيرك اصبح من مصيرة وانكوا ما تقدروش تفضلوا هنا لان جارتكوا اكيد هترجع تانى علشان تقبض علية! هتتسحبى بالليل وتهربى انتى وتوتو من البيت، هتمشى بين الحقول من غير هدف او جهة، فى الطريق هيقابلك البروفيسور مارفل، اللى الساحر وعلامة الغيب، لما هيعرف انك هربانة من البيت هيصعب عليه اهلك لما يكتشفوا انك هربتى، هيخدعك و يوريكى فى كريستالة مدورة عمتك وهى مريضة وبتموت من ساعة لما عرفت انك هربتى، من قلقلك عليها هتقررى انك ترجعى البيت، لكن فى الطريق عاصفة كبير هتقوم، هتوصلى البيت والعاصفة بتشتد مش هتلاقى حد فى البيت، الرياح، البرق والرعد هيضرب البيت بعنف، شباك الاوضة هيقع على راسك، الدنيا بتلف قدام عينيكى، هتحسى بالبيت بتخلع من الارض والرياح بترفعة فى دوامة كبيرة فى السماء، هتسحبك انتى والبيت وتوتو قبل ما تدخلى فى غيبوبة، هتفوقى على البيت بيقع فى مكان عجيب ملاين باقزام لابسين كلهم شكل بعض، كلهم خايفين منك ومن شكلك الغريب، قبل ما هتظهر واحدة لابسة ابيض طايرة من السما على بساط وتنزل قدامك، هتعرفك بنفسها على انها جليندا ساحرة الشمال الطيبة، وهترحب بيك انت وتوتو فى مدينة الاقزام فى أرض أوز! هتقولك وصولك كان حدث سعيد لمدينة الاقزام لان البيت اللى انتى كنتى فية وقع على ساحرة الشمال الشريرة وقتلها وحرر الاقزام الطيبين من سطوتها، هتقوليلها ان ماكنش قصدك انك تموتى اى حد، فى اللحظة اللى هتهب عاصفة كبيرة وهتشوفوا واحدة طايرة على مقشة خشب بتضحك ضحكات شريرة قبل ما تنزل على الارض قدامكوا، كل الاقزام اترعبوا واستخبوا وراء ساحرة الشمال الطيبة، الست اللى شكلها مرعب ولابسة اسود فى اسود بتفكرك شكلها قريب جدا من جارتكوا العجوزة اللى كانت عاوزة تحبس توتو، هتقول “انا ساحرة الغرب الشريرة، مين اللى قتل اختى ساحرة الشمال؟ .. انتى اللى وقعتى البيت عليها .. اتكلمى؟” هتخافى وتستخبى وراء ساحرة الشمال الطيبة، اللى هتقول لساحرة الغرب الشريرة “مالكيش دعوة بيها هيا مالهاش زنب فى موت أختك” .. ساحرة الغرب الشريرة هتقول ان الجزمة السحرية اللى فى رجل اختها ملكها وانها كل اللى فاضل لها من اختها، قبل ما تاخد الجزمة، الساحرة الطيبة هتنقلها لرجليكى، وتقول لها مش هتقدرى تاخدى الجزمة منها طول ما هى عايشة! الساحرة الشريرة هتركب المقشة السحرية بتاعتها وتتوعدك بالانتقام لمقتل أختها، قبل ما تطير فى السماء وضحكتها الشريرة بتتردد فى كل مكان! الساحرة الطيبة هتنصحك انك تمشى فى الطريق الاصفر اللى هيوصلك لمدينة الزمرد، فيها هتقابلة الساحر أوز اللى هيرجعك بيتك تانى انتى و توتو!

Widescreen-Cornfield-lg.png

فى الطريق الاصفر لمدينة الزمرد هتوصلى لمفترق طرق مابين الحقول، واقف قدامة خيال مقاتة من القش! هتقفى انتى وتوتو حيرانى فى وسط المفترق مش عارفة تروحى شمال ولايمين، هتسمعى صوت بيقول الطريق من اليمين، هتتلفتى حواليكى بتدورى على مصدر الصوت مش عارفة جاى منين، هتسمع الصوت تانى بيقول او ممكن يكون من الشمال، هتقولى مين اللى بيتكلم؟ توتو هيجرى ناحية خيال المقاتة ويهوهو، قبل ما خيال المقاتة يتحرك ويرد عليك، انا اللى بتكلم، هستغربى جدا ازاى خيال مقاتة من القش بيتكلم، هيقولك انه يقدر يتكلم لكن ماعندوش عقل، هتقوليلة ازاى من الممكن ان يتكلم من غير عقل، هيقول لك مش عارف بس فى ناس بتتكلم كتير من غير عقل، هتعرضى عليه يجى معاكى لمدينة الزمرد ويقابل الساحر أوز يمكن يقدرة يديلة عقل! … هتكملوا رحلتكوا سوا بتغنوا وتجرا فى الطريق الاصفر بين الحقول، لما هتجوعى هتلمى تفاح من شجرة تفاح على جنب الطريق، هتلاقى واقف تحت الشجرة تمثال راجل مصنع من الصفيح، هتندهى على خيال المقاتة يجى يشوف الراجل الصفيح، هتسمعوا صوت طالع منه كأنة بيحاول يقول لكوا حاجة، هتلاقوا مزيتة جنبة هتزيتوا بيها مفاصلة قبل ما يقدر يتحرك ويتكلم، هيقول لكم انه كان واقف بيقطع خشب هنا تحت الشجرة ولما الدينا مطرت خلت مفاصلة تصدى و يتجمد كده، هتقولى له انه دلوقتى بقى كويس، هيقولك بيتهيألك لانه الصانع بتاعة لما عملة من صفيح نسى يركبلة قلب وانه ماعندوش قلب، هتقوليلة يجى معاكوا هو كمان يقابل الساحر أوز علشان يركبلة قلب! .. بتكملوا رحلتكوا انتوا الثلاثة فى الطريق الاصفر بتغنوا وانتوا فرحانين قبل ما الطريق يدخل فى وسط الغابة المخيفة، هتبدأو تخافوا وتقربوا من بعض لما تسمعوا صوت زئير الاسد، اللى هيزهر فجأة ويهددكوا انه هياكلكوا كلكم، لما هيحاول يمسك توتو منك، هتضربية على وشة، فهيبدأ يبكى ويقول لك ليه عملتى كده انا ما عضتش الكلب بتاعك ولاحاجة انا كنت بخوفكوا بس، هتكتشفوا ان الاسد الشجاع مش شجاع ولا حاجة، لكنه جبان بيخاف اكتر من خيال المقاتة، هتعرضوا عليه يجيى معاكوا يقابل الساحر اوز يمكن يديلة شجاعة! هتوصلوا لوادى الزهور وهتشوفوا مدينة الزمرد على الجانب التانى من الوادى، هتجروا بسرعة وسط ملايين الزهور علشان توصلوا للمدينة، لكن الساحرة الشريرة رمت تعوذيتها على الزهور وخلتك رائحة الزهور تخدرك وتنامى انك وتوتو، لكن الساحرة الطيبة هتستخدم سحرها و تخلى الثلج ينزل ويفوقك علشان تكلمى رحلتك! فى مدينة الزمرد كل شئ أخضر بديع، الناس كلها مبسوطة وفرحانة، بتغنى وترحب بيكوا، لما هتقابلوا الساحر أوز هيوافق انه يحقق امانيكوا لو قدرتوا تجيبوا له مقشة ساحرة الغرب الشريرة! هتخرجوا برة مدينة الزمرد محتارين ازاى ممكن توصلوا للغابة اللى فيها الساحرة الشريرة، لكنها هتبعت قردة مجنحين طايرين يهاجموكوا ويخطفوكى انتى وتوتى. فى قصر الساحرة الشريرة مش هتقدر تخلع الجزمة السحرية من رجليلك، لان تعويذة الساحرة الطيبة بتمنعها، هتقرر انها لازم تموتك علشان التعويذة تتفك، هيهرب توتو من القصر ويرجع لأصحابك ويدلهم على طريق قصر الساحرة الشريرة، هيتسحبوا جوا القصر علشان ينقذوكى لكن الساحرة هتشفهم فى الكريستالة السحرية وتقبض عليهم، وهتقرر انها تقضى عليهم كلهم، هتبدأ بخيال المآتة، هتولع النار فى دراعة، هيجرى بجنون وخوف، هترمى مية عليه علشان تطفى النار، لكن جزء من المية هيجى على الساحرة الشريرة، اللى هتبدأ تصوت بجنون والدخان بيتصاعد من كل حتة فيها وتسيح تمام ويصبح مالهاش اثر! هتاخدوا المقشة السحرية وترجعوا بسرعة على مدينة الزمرد! الساحر أوز هيدى الاسد نيشان الشجاعة من الدرجة الرفعية، والراجل الصفيح، قلب على شكل ساعة بيدق كل ثانية، وخيال المآتة شهادة فخرية للعبقرية، الساحر أوز هيحضر المنطاد السحرى بتاعة علشان يرجعك البيت، لكن توتو هيجرى منك والمنطاد بيتحرك هتنزلى بسرعة وراة، والمنطاد بيطير فى السما، هتزعلى جدا من شقاوة توتو اللى ضيع عليكى فرصتك الوحيدة انك ترجعى البيت، قبل ما تظهر ساحر الشمال الطيبة وتقول لك انك تقدرى ترجعى البيت فى غمضة عين لو خبطى كعبين الجزمة اللى انت لابسها ببعض، هتودعى اصدقائك للمرة الاخيرة، قبل ما تخبطى كعب الجزمة، هتفوقى فى بيتك وسط عمك وعمتك، وانتى بتحكيلهم على مغامرتك العجيبة، ومدينة الزمرد البديعة لكنك هتقولى لهم ان مافيش اى مكان فى الارض زى البيت!

The_Wizard_of_Oz_4

Continue reading

EP31: Modality: The problem of possible worlds المشروطية: أشكالية العوالم الممكنة

EP31: Modality: The problem of possible worlds المشروطية: أشكالية العوالم الممكنة

تخيل انك طالب بتدرس الفزياء الطبيعية فى واحدة من اعرق الجامعات فى سان فرانسيسكو، قوانين الطبيعة شغلت عقلك طوال حياتك، أسرار الكون وتراكيبة سيطرت على كل أفكارة، كرست دراستك فى محاولة للوصول لنظرية موحدة لكل قوى الطبيعة، نظرية كل شئ! واقف فى معملك بعد نص الليل، بتصرخ بجنون وانت مش مصدق نفسك! متعود تسجل كل تجاربك العلمية بالفيديو كمرجع ليك بعد كده، واقف قدام الكاميرا بتقول “التجربة 2065 فشلت فى الوصول لمعادلة موحدة لقوى الكون الاربعة، لكن بالصدفة جهاز ضد الجاذبية اللى بطورة فتح بوابة انتقال من نوع ما، لسة مش عارف طبيعتها!” .. هتوقف تسجيل بعد ما سمعت صوت والدتك بتنادى عليك علشان ميعاد العشاء، تانى يوم هتروح الجامعة الصبح وانت مافيش حاجة فى عقلك غير البوابة اللى فتحتها امبارح خلال تجربتك، قاعد فى فصل البروفيسور آرتورو عبقرى فزياء الكم وهو بيلقى محاضرة معقدة، باقى زمايلك بيجاهدوا فى محاولة أستيعابها وانت قاعد عمال تخطط فى الكشكول بتاعك احتمالات نوع بوابة الانتقال اللى فتحتها! لما هترجع البيت، اول حاجة هتعلمها هتروح المعمل، وتفتح بوابة الانتقال تانى، هتبدأ تبعت مجموعه من الاشياء عبر البوابة، هتشتغل على جهاز زمنى بيتحكم فى البوابة، من خلالة تقدر تبعت شئ عبرالبوابة وبعد فترة زمنية معينة بتضبطها على جهاز التحكم، هيرجع الشئ مرة تانية عبر البوابة ويبقفلها، هتظبط الجهاز على مدة ربع ساعة وتدخل بوابة الانتقال للمرة الاولى وانت مستعد لمغامرة غير عادية! هتعدى من بوابة الانتقال للجانب الاخر، هتستغرب لما هتلاقى انك مازالت فى معملك وما فيش اى تغيير! هتعتقد ان الجهاز ما اشتغلش زى ما كنت متوقع، هتركب العربية علشان تروج الجامعة، فى الطريق وانت معدى الاشارة الخضراء هتلاقى العربيات جاية ناحيتك من التقاطع، هتسرع علشان تخرج من التصادم، هتلاحظ ان العربيات بتقف لما الاشارة تكون خضراء وتمشى والاشارة حمراء! هتسمع فى الراديو بيتكلموا عن اشكالية الوظائف فى امريكا، والسكان الامريكان بيعبروا الحدود للمكسيك علشان يدوروا على شغل، هتسغرب جدا من الكلام اللى بتسمعة! هتقرر ترجع البيت هتتصدم لما هتلاقى والدتك متجوزة الجناينى بتاعك، هتفتكر انك فقدت عقلك واتجننت، فى اللحظة اللى عداد الوقت هيقف ويرجعك مرة تانية ويقفل البوابة الزمنية! مش هتصدق الاكتشاف اللى وقعت علية بالصدفة، بوابة لعوالم موازية، ثقب دودى بينقلك من العالم اللى انت عايش فية لعالم ممكن، كون موازى للكون اللى انت عايش فية! هتروح الجامعة وتشرح للبروفيسور ارتورو الاكتشاف اللى وقعت علية، مش هيصدقك هتديلة عنوان بيتك علشان يزورك وتوريلة الاكتشاف فى معملك، لما هترجع البيت هتلاقى معادلة قوى الكون الموحدة اللى على السبورة فى معملك محلولة، مش هتصدق عينك لما هتشوف توأم مشابهة ليك فى المعمل واقف جنب السبورة، هيشرحلك انه مثيلك لكن من عالم اخر، اكتشف بوابة الابعاد الزمنية هو كمان، واخترع جهاز تحكم وبيسافر عبر العوالم المختلفة من شهور، هيشرحلك ان البوابة دى بتفتح ثقب دودى لعالم موزاى، من غير الممكن انك تتحكم فى العالم ده، لكن جهاز التحكم هيساعدك انك تحدد المدة اللى تقدر تقضيها فى العالم دى قبل ما يرجعك تانى للعالم بتاعك، هيحذرك انك تستخدم الجهاز وانت فى عالم موازى، وانك تسيبة لحد ما الوقت اللى فيه ينتهى ويرجعك للزمن بتاعك، والا هتوة فى متاهة ما بين العوالم المختلفة والجهاز مش هيقدر يرجعك تانى للعالم بتاعك!

300px-Sliders2

بالليل صديقتك ودى وبروفيسور ارتورو هيعدوا عليك فى البيت، مش هيصدقوا عينهم لما يشوفوا حل معادلة قوى الكون الموحدة على السبورة بتاعتك، او لما يشوفوا بوابة العوالم الموازية اللى هتفتحها قدامهم! هتقلهم ان دى اول رحلة لعالم موازى هتخوضوها مع بعض، هتزود كمية الطاقة علشان توسع بوابة العالم الموازى، اللى هتبلعكم انتوا الثلاثة ومن شدة الطاقة هتسحب عربية مغنى مغمور معدى فى الشارع جنب بيتك! هتنزلوا فى عالم ثلجى، بيتك متجمد وكل شئ على مد البصر جبال من الثلج الابيض! المغنى المغمور مش فاهم حاجة ومرتبك، هتشرح له اللى حصل، مش هيصدقك، وهيحاول يهرب منكوا قبل ما يشوف ديناصور عملاقة جاية فى اتجاهكوا، ساعتها بس هيصدق قصتك وانة فى عالم تانى غير عالمة! هياخد من ايدك جهاز التحكم علشان يفتح بوابة جديدة ويهرب من الزمن ده، هتحاول تمنعة لكنه اسرع منك وهيفتح بوابة زمنية جديدة، هتنزلقوا جواها قبل ما تقفل وراكوا فى اللحظة الاخيرة! هتزلوا فى عالم شكل العالم اللى انتوا منه، هتشرحلهم انكوا دلوقتى بقيتوا عالقين ما بين الازمنة لانكوا فتحتوا بوابة جديدة وما انتظروتوش جهاز التحكم لما يرجعكوا! هيغضبوا لكن قبل ما تبدأوا فى الصراع، هتبصوا حواليكوا وانتوا مستغربين الناس كلها لابسة شارات حمراء على كتفها، سان فرانسيسكوا شكلها بقى كئيب وفقير! المغنى هيقرر انه يسبكوا ويروح للمكان اللى كان رايح له فى عالمة الاصلى، لما هيركب تاكسى، ويدفع الاجرة لسواق التاكسى، السواق هيتفزع لما يشوف الفلوس اللى عليها صورة جورج واشنطن وهيطلب الشرطة اللى هتيجى وتقبض على صديقوا المغنى! هتتصدموا لما هتشوفوا تماثل لينن فى كل مكان، البوليس هيبدأ يطاردكوا لما يشوف انكوا مش لابسين شارات حمراء على اكتافكوا، هتحاولوا تهربوا فى شارع جانبى، هيساعكوا شخص غريب انكوا تدخلوا مخبأ تحت الارض هتلاقوا فيه ناس كتير مستخبية، هيشرحلكوا ان دى مجموعة المقاومة، هتكتشفوا انكوا فى عالم الاتحاد السوفينى كسب فية حرب كوريا اللى كانت بين كوريا الجنوبية بمساعدة امريكا، وكوريا الشمالية بمساعدة الصين والاتحاد السوفيتى، على العكس من عالمكم كوريا الجنوبية هى اللى كسبت الحرب، فى العالم ده بعد خسارة كوريا الجنوبية وامريكا الحرب زادت شوكة الاتحاد السوفيتى وبدأت الشيوعية فى الانتشار فى كل دول العالم لحد ماوصلت لأمريكا الى اصبحت دولة شيوعية، المقاومة عايش فى الجحور تحت الارض بتحاول تسترد البلد مرة تانية! المعارضة هتساعدوا انكوا تنقذوا صديقكوا من ايد شرطة الاحتلال قبل ما تفتحوا بوابة دودية، وتنزلقوا فى مغامرة جديدة لعالم موازى ممكن!

214tex1

Continue reading

EP30: Persistence through Change الأستمرارية خلال التغير

EP30: Persistence through Change الأستمرارية خلال التغير

تخيل أنك أصبت بمرض فقدان الذاكرة التقدمى، ذاكرتك ما بتقدرش تخزن التجارب والاحداث اللى بتعيشها فى اللحظات الحالية، كل 15 دقيقة من حياتك بتنسى كل شئ حصل فى الخمستاشر دقيقة الل فاتوا وبتبدأ من جديد مرحلة جديدة، الحياة مجرد مراحل متتالية من صفحات ذاكرة خاوية بتبدأ كل ربع ساعة. كل اللى انت فاكرة قبل اصابتك بالمرض هو الحادثة اللى اتعرضت لها انت ومراتك، اعتدى عليكوا مسلح، اغتصب مراتك وقتلها، وضربك بعنف على راسك فاصبت بالمرض ده. مهمتك فى الحياة دلوقتى أصبحت الانتقام! كل اللى تعرفة ان القاتل اسمة الاول جون واسمة الاخير بينتهى ب جيم! ما تعرفش انت حتى حصلت على المعلومات دى منين! مهمتك شاقة مع المرض اللى انت مصاب بيه، ازاى ممكن تربط الاحداث ببعضها وكل شئ بيختفى من ذاكرتك بعد دقائق، طورت نظام لحفظ الحقائق المهمة اللى هتفيدك فى عملية البحث. ملاحظات بتكتبها على قصصات الورق، وشم لأرقام واسماء مهمة فى كل حتة فى جسمك، وصور للأشخاص والاماكن المهمة مع ملحوظات على ضهر كل صورة! بتقابل سامى شخص تانى مصاب بنفس مرض فقدان الذاكرة التقدمى، هو كمان فقد مراتة، كانت مريضة هى كمان بالسكر زى مراتك، سامى بيحكيلك ازاى مراتك كانت دئما شاكة انه فعلا مريض بفقدان الذاكرة، وفضلت تطلب منه جرعات من الانسولين علشان تخلية يبطل تمثيل ويفتكر ان اداها جرعة انسولين من دقائق، لكن سامى فعلا كان مريض واداها جرعات زيادة من الانسولين فدخلت فى غيبوبة وماتت، وسامى انتهى بيه الامر فى مصحة عقلية!

memento-film.jpg

واقف فى مبنى قديم مهجور مع واحد بيفكرك بنفسة اسمة تيدى، بيقولك انه ظابط كان شغال على قضية مراتك، وانه فعلا لقى القاتل اللى اغتصب مراتك وقتلها واسمة فعلا جون ج .. قدامك شخص بيرتعد من الخوف، وبينكر ان له اى علاقة بالحادثة المزعومة، لكن الوقت بيمر والدقائق معدودة قبل ما تنسى كل شئ وتبدأ مرحلة جديدة، الدم بيغلى فى عروقك والرغبة فى الانتقام مسيطرة عليك، بتضربة بالرصاص وانت بتضحك فى هيستيريا، والدم ملطخ ايديك ووشك، تيدى هياخد صورة ليك بالكاميرا الفورية اللى بتاخدها معاك فى كل مكان علشان تسجل اللحظات المهمة! اللى انت ما تعرفوش ان تيدى ظابط مرتشى وعارف بحالتك المرضية وبيستغلك علشان يقتل تجار المخدرات ويقبض المكافئات! بتصحى من النوم فى فندق مش فاكر اى حاجة، جسمك كله اوشام، فى جيبك شوية صورة لاماكن واشخاص، وصورة ليك وانت ملطخ بالدم، التليفون بيرن، بترد صوت تيدى بيعرفك بنفسة ويقولك انه لقى جيمى جى الشخص اللى قتل مراتك، هتقابل تيدى فى مبنى مهجور زى ما اتفقتوا هتلاقى معاه جيمى القاتل المزعوم متكتف على الارض، بيصرخ، وبيتوسل، الدم بيغلى فى عروقك والرغبة فى الانتقام مسيطرة عليك، قبل ما تقتلة هيصرخ ويقول سامى .. هتشك ان فى حاجة غريبة، تيدى هيعترف لك انك قتلت جيمى القاتل الحقيقى من فترة لكنه كان بيستغلك علشان يقتل تجار المخدارت، ويفهمك انهم القاتل والمغتصب ويديك سبب للأستمرار فى الحياة، هتاخد صورة لتيدى بالكاميرا الفورية، وتكتب على ضهرها “ماتثقش فيه” وهتاخد ملاحظة على ورقه “وشم رقم عربية تيدى” .. بتصنع قصة تخليك سعيد، تديك امل فى مواصلة الحياة، بتقول لنفسك “تيدى انت هتكون جونى جى” .. بتاخد هدوم وعربية جيمى تاجر المخدرات اللى قتلتة وتسيب تيدى فى المبنى المهجور. قاعد فى بار مش عارف امتى او ازاى وصلته، نتالى صاحبة جيمى تاجر المخدرات اللى قتلتة فى المبنى المهجور بتتعرف على عربية صاحبها اللى معاك، هتحكيلها على المرض اللى عندك، هتقرب منك، هتحكيلك انها فقدت شخص عزيز عليها هى كمان، وتواسيك، هتاخد صورة ليها، وتكتب عليها “هتساعدك لانها فقدت شخص قريب منها هى كمان” .. دود شريك جيمى بيطالب نتالى بالفلوس اللى كانت مع جيمى قبل ما يتقتل، نتالى مش عاوزة تديلة الفلوس هتستغلك علشان تتخلص منه .. قاعد فى شقة ما تعرفش ازاى وصلتها، هتدخل نتالى فجأة، ما انتش عارف هى مين او بتعمل ايه، هتبص فى صورك هتلاقي صورتها والملحوظة اللى كتبتها، هترتاح، هتلاحظ ان وشها بيدمى وبتعيط، هتسألها مالها، هتقول لك ان دود عاوز الفلوس منها وانها لازم تخلص منها وهتطلب منك انك تساعدها فى قتلة، هترفض وتطلب منها انها تهدى، لكنها هتغضب وتلم كل الاقلام اللى فى المكان وانت مش فاهم هى بتعمل كده ليه، هتبدأ تزعق وتهينك، وتشتم مراتك قبل ما تفقد صبرك وتضربها بقوة فتفقد توازنها وتقع، هتقوم من على الارض بتضحك فى هيستريها وهى بتقلك “كلها دقائق ومش هتفتكر اى حاجة من اللى حصل، وهستغلك واخليك تعمل اللى انا عاوزة”، بتقول لنفسك “ركز ما تفقدش تركيز دور على قلم علشان تكتب بسرعة” بتشفها بعد ما خرجت من الشقة قاعدة فى العربية برة، بتدور على قلم فى جنون، بتسابق الزمن قبل ما تفقد ذاكرتك المؤقتة، بتشفها نازلة من العربية وبتفتح الباب، بمجرد دخولها كل شئ بيختفى من ذاكرتك وبتبدأ من جديد! كل اللى شايفة وشها اللى بيدمى وهى بتبكى وبتحكيلك على دود القاتل اللى عاوز يموتها، بتبص فى صورك بتلاقى صورتها اللى مكتوب عليها “هتساعدك لانها فقدت شخص قريب منها هى كمان” .. هتساعدها انها تقتل دود، وتطلب منها انها تساعدك انك تلاقى الشخص صاحب رقم العربية الموشوم على جسمك، نتالى هتوصل لمعلومات صاحب العربية اللى هو تيدى وتديهالك، بالرغم من انك ربطت الاحداث وافتكرت منين جبت وشم رقم العربية اللى على جسمك الا انك هتكتب على ضهر صورة تيدى “القاتل، أقتلة” .. دائرة مغلقة من الوهم صنعتها لنفسك علشان تلاقى سبب انك تعيش، انت نفسك سامى قتلت زوجتك بدون وعى، بتصنع واقع من وهم علشان ترحم نفسك من عذاب الضمير، بتستدرج تيدى للمبنى المهجور وبتقتلة وهو بيتوسل اليك انك تفتكر ان مافيش جونى جى، وانه كلة نسيج من الخيال، دقائق أخيرة بتمر قبل ما كل حاجة هتختفى وتبدأ صفحة ذاكرة جديدة لدقائق جزء من رحلة حياة وهمية!

405px-Memento_poster

Continue reading

EP29: The Problem of Time أشكالية الوقت

EP29: The Problem of Time أشكالية الوقت

تخيل انك شاب مراهق فى ريعان شبابك عايش فى مدينة صغيرة سنة 1985! أسرتك شبة مفككة، والدتك ووالدك مش سعداء مع بعض! والدك موظف بسيط مديرة دائما ما بيعكنن علية يومة ويحملة باكبر من طاقتة! والدتك بتحكى دائما عن حظها التعيس اللى خلى والدك يقع قدام عربيتها فى يوم من الايام من على سهوة، والقدر اللى يخلي الحال ينتهى بيهم مع بعض!  جارك عالم مجنون، كل يوم بتسمع الانفجارات والاصوات العجيبة من بيتة، البالطو الابيض، شعرة المنعكش الابيض، طريقتة فى الكلام، كل شئ فية بيقول انه مجنون! لكن انت بجنانك بالموسيقى وطموحك اللى مالوش حدود وأحلامك بان يكون عندك اكبر فرقة موسيقى فى البلد، وهو بجنونة العلمى وأحلامة بأختراع اله للسفر عبر الزمن، هتلاقوا شئ مشترك ما بينكوا .. الخروج عن السطور، السباحة ضد التيار، الطموح، والاحلام! هتصبحوا اصدقاء، برغم فارق السن الكبير اللى ما بينكوا! فى يوم من الايام هتفوت علية فى البيت كالعادة بعد المدرسة، مش هتلاقية هناك! هتوصل الجيتار بتاعك فى السماعات الكبيرة اللى عندة فى الجراج، وتبدأ فى العزف لكن قوة الصوت اللى خارج من السماعات هيفجرها ويدمر كل شئ حواليك! التليفون بيرن، هترد، هتسمع صوت صاحبك العالم المجنون سعيد، مثار، مجنون كالعادة! هيقول لك تجيب المحول النووى الكبير اللى فى الجراج وتيجى علشان تقابلة فى  مول المدينة! هتاخد المحول وتروح تقابل صديقك العالم، فى الطريق هتاخد ورقة اعلان عن الاحتفال السنوى بترميم الساعة الاثرية اللى فى ميدان المدينة بعد ما البرق دمرها سنة 1955! عنوان الاعلان بالخط الكبير “الساعة 10 مساء يوم 20 أكتوبر 1955 لحظة تعيسة فى حياة مدينتنا الصغيرة” .. هتقابل الدكتور اللى عمال يطنطط بشعرة الابيض المنكوش العجيب، مش هتفهم منه حاجة لانه بيتكلم بسرعة .. هتقلة يهدى ويشرح لك ايه اللى حصل، بعد ما يهدى هيحكي لك انه اخيرا وصل للمعادلة السحرية اللى ناقصة الة الزمن اللى بيشتغل عليها بقالة سنين، وكل اللى كان ناقصلة محول طاقة عالى القدرة، فسرق المحول النووى ده من مجموعة من الارهابيين، وهيستخدمة دولقتى فى اول تجربة على اله الزمن، قبل ما يشاور لك على عربية شكلها عجيب، هيشرح لك انه عدل العربية دى، وان بمجرد توصيلها بالمحول وقيادتها بسرعة 120 كيلو هتفتح ثقب زمنى وتسافر فى الزمن للتاريخ اللى على الشاشة! وهو بيوصل محول الطاقة هتظهر الجماعة الارهابية وباين عليهم الغضب، هيبدأ فى ضرب النار بجنون، الرصاص هيصيب صديقك العالم، ويقتلة فى اللحظة! هتحاول تهرب مش هتلاقى قدامك غير العربية اللى بيقول عليها الة زمن هتركبها وفى مناورة سريعة هتحاول تهرب منهم قبل ما تلاحظ ان مؤشر السرعة عدى ال 120 كيلو، هتبص على الشاشة التانية هتلاقى التاريخ 15 أكتوبر 1955! وفى غمضة عين هيتفتح ثقب فى الفراغ قدامك والعربية هتدخل فيه بسرعة جنونية وتختفى من المكان والزمان للحظات قبل ما فجأة تظهر فى أرض فاضية بتتحرك بسرعة جنونية فى اتجاة حظيرة قبل ما تصطدم بيها وتقف تماما! مش هيمر كتير من الوقت قبل ما تكتشف ان اله الزمن فعلا اشتغلت وانك رجعت فى الزمن لسنة 1955! هتشوف مدينتك الصغيرة بشكل تانى جديد وكأنك رجعت لفيلم أبيض واسود .. شكل البيوت، الشوارع، الهدوم، كل شئ غريب! وانت فى القهوة اللى فى وسط المدينة هيدخل مجموعه من الشباب فى سنك ويبدأوا يدايقوا شاب تانى فى نفس عمرك قاعد فى القهوة، اول ما يقولوا اسمة مش هتصدق عينك لان قدامك هيكون قاعد ابوك وهو فى نفس عمرك فى ريعان شبابة! هتكتشف الحقيقة الصعبة عن ابوك انه ضعيف و جبان ما بيدافعش عن نفسة قدام الشاب اللى بيتعدى عليه واللى هتكتشف انه مديرة فى المستقبل! هتمشى وراء ابوك علشان تعرف هو ساكن فين، فى طريقة للبيت هتلاقية بيسخبى وراء شجرة ويتجسس على بنت فى غاية الجمال هتكتشف انها والدتك فى ريعان شبابها! تانى يوم هتشوف والدتك الشابة وهى سايقة العربية، وابوك بيحاول يهرب من الشباب اللى بيغلسوا علية دائما، والدتك فى طريقها انها تخبط ابوك، هتزقة من قدام عربيتها وتنقذة قبل ما والدتك تخبطك انت بالعربية! والدك هيهرب من المكان، ووالدتك هتنزل مخضوضة، هتاخدك معاها فى العربية وترجع بيتها، والدها (جدك) هيطلب الدكتور اللى هيشوف ان الخبطة مش كبيرة وانك لازم تستريح كام يوم من غير حركة! هتشوف نظرات والدتك الشابة تجاهك هى وصاحبتها اللى مستغربينك فى البنطلون والجاكت الجينز اللى عمرهم ما شفوة قبل كده! هتحس بعدم الراحة لما تحس ان والدتك الشابة معجبة بيك! وخوفك هيتأكد لما هتلاقيها بتعاكسك طول الوقت فى الفترة اللى انت قاعد عندهم فى البيت، هتستغرب من تصرافتها لانك متعود عليها محافظة جدا فى المستقبل! هتقرر تسيب البيت وتروح تدور على صديقك العالم، لما هتوصل بيتع هتحاول تقنعة بالقصة انك من المستقبل وانك رجعت فى الزمن بالة الزمن اللى هو اخترعها! مش هيصدقك الا لما تحكيلة عن قصة حصلتة فى شبابة هو الوحيد اللى عارفها! مش هيصدق نفسة انه واقف بيتكلم مع زائر المستقبل، لما هتحكيلة عن تفاصيل التجربة اللى هو شرحهالك فى المستقبل، وتطلب منه انه يساعدك انك ترجع لزمنك .. هيقول لك ان ده مستحيل لان مافيش مصدر للطاقة بالقوة المطلوبة لان المحاولات النووية مش متاحة فى الزمن ده! الطاقة دى مافيش اى شئ ممكن يولدها غير البرق! لما هتسمع كلمة برق هتفتكر حداثة البرق اللى دمرت ساعة ميدان المدينة سنة 1955، لما هتقلة على الحادثة هتكتشفوا ان مش فاضل غير يومين قبل ما البرق يضرب المدينة! هيقولك ان دى فرصتكوا الوحيدة .. هيبدأ بالشغل على اله الزمن، وهيحذرك انك تخرج برة البيت او تتفاعل مع اى حد او شئ لان ده ممكن يغير الماضى ويقود لاحداث غير متوقعة فى المستقبل! هتحكيلة على اللى حصل من ساعة ما وصلت واعجاب والدتك بيك، هينزعج جدا ويقول لك ان ده معناة ان والدك ووالدك ماضيهم اتغير ومش هيقابلوا بعض، وبالتالى وجودك نفسه اصبح فى خطر! هتطلع صورة من محفتك ليك انت واخواتك هتلاحظ ان صورة اخوك الكبير بدأت تبهت وتختفى! صديقك العالم هيقول لك دى نتيجة انك عدلت فى مسار الماضى! ولابد دلوقتى انك تصحح من مسار الاحداث! هترجع للمدينة وتحاول تساعد والدك انه يكون قوى وعندة ثقة فى نفسة ويقف قدام الشاب اللى بيتعدى عليه، ويصارح والدتك بحبة، بعد مجموعة من المغامرات فى المدينة، والدك هيضرب الشاب اللى بيضايقة، ويصارح والدتك بحبة، ساعتها هتشوف اخوك بترجع فى الضهور تانى فى الصورة اللى معاك، هتتأكد ان الماضى مسارة اتعدل، هترجع للعالم لان الوقت حان والبرق هيضرب المدينة! صديقك هيظبط مؤشر الزمن فى العربية على سنة 1985 قبل ما الارهابين يقتلوة، ويطلب منك انك تنقذة اول ماتوصل، فى لحظات حرجة صعبة هتشوف العربية بسرعة جنونية فى اتجاة الساعة اللى فى وسط المدينة قبل ما البرق يضرب وينفتح الثقب الزمنى وترجع للمستقبل سنة 1985، لكن للأسف هترجع متأخر وهتلاقى الارهابيين بيضربوا نار على العالم ويقتلوة، هتجري عليه وترفعة من على الارض وانت بتبكى وتقلة انك اسف انك مالحقتش تنقذة، قبل ما تسمع صوتة بيضحك ويقوم يفتح الصديرى اللى لابسة ويوريك البدلة الواقية من الرصاص اللى كان لابسها، هيقول لك انك بعد ما زرتة فى الماضى كتب لنفسة ورقة علشان يفتكر ينقذ نفسة! هتستغرب وتقول له انت قلتى ما تغيرش الماضى، هيقول لك الماضى اتغير فعلا من ساعة ما انت رجعت فى الزمن، هتروح بيتك هتلاقى كل شئ مختلف ابوك هو المدير فى شغلة، والدتك سعيدة وبتحبة، كل شئ مختلف وغريب للأفضل، قبل ما صديقك العالم يخبط على بيتك فى نص الليل ويقول لك انكوا المفروض ماكنتوش غيرتوا مسار الماضى، لانه سافر المستقبل وكل شئ مش فى محلة! وانك لازم تيجى معاة حالا دلوقتى علشان تحلوا المشاكل اللى حصلت فى سنة المستقبل سنة 2015! هتتنهد فى تعب وتركب معاة الة الزمن قبل ما تبدأوا رحلة زمنية جديدة!

Back to the Future (1985)

Continue reading

EP28: The Problem of Material Objects أشكالية الكائنات المادية 

EP28: The Problem of Material Objects أشكالية الكائنات المادية 

تخيل انك شخص خجول غير محظوظ بالمرة بتشتغل محاسب بسيط فى بنك! كل الناس بتسخر منك، مالكش اى اصدقاء غير زميلك فى الشغل تشارلى والكلب بتاعك مايلو! فى نفس الوقت اللى زعيم العصابة الشرير تايلر اللى بيدير ملهى ليلى فى نفس المدينة بيخطط انه يسرق البنك اللى انت بتشتغل فيه! فى يوم تايلر هيبعت صاحبتة تينا المغنية فى الملهى الليلى للبنك كعميلة علشان تدرس المكان والحراسة للخطة اللى بيرتبها علشان سرقة البنك! فى زيارتها للبنك هتكون جذابة جدا مش هتقدر تقاوم سحر جمالها، هتستغل انجذابك ليها وبرائتك علشان تدرس البنك وحراستة من الداخل! هتعزمك تيجى تزورها فى الكازينو اللى بتشتغل فيه! صديقك تشارلى هيشجعك تروح وتستغل الفرصة، لان يبدو انها معجبة بيك هى كمان! هتستعد بالليل وتلبس احسن ماعندك وتاخد عربيتك الكحيانة  اللى الميكانيكى بتاعك مغلبك ومش عاوز يصلحها لك وتروح على الكازينو! لكن منظرك البسيط وعربيتك القديمة هتخلى حراس الكازينو ما يدخلوكش! هترجع خايب الرجاء بعد ما فشلت فى الدخول، فى طريقك للبيت العربية هتعطل على كوبرى فوق النهر، هتنزل تحاول تصلح العربية لكنك هتفشل، بعد ما تلعن حظك التعس، والميكانيكى اللى اللعين اللى ما صلحش العربية كويس، هتهيألك انك شوفت فى المياة واحد بيغرق، هتنزل تنقذة بسرعة، لكن هتكتشف انه مجرد قناع خشب مرمى فى المياة، هتلعن غبائك اللى خلاك تتصور ان ده انسان، هتاخد القناع معاك وتروح البيت! فى البيت القناع هيثير فضولك فهتجربة، بمجرد انك تحط القناع على وشك هتحس بقوة غريبة بتلزقة فى وشك، فى ثوانى هتتحول لكائن اخضر، فى بدلة بيضاء، جسمك ووشك كله اخضر! هتحس انك شخص مختلف، وكأن كل قواك الداخلية فجأة خرجت للنور! اصبح عندك قدرة غريبة على تغيير نفسك، وعلى تغيير البيئة اللى حواليك  بطريقة كرتونية عجيبة! مابقاش فى حدود بينك وبين المادة المحيطة بيك، بتقدر تتداخل معاها، وتشكلها، وتستغلها فى كل اللى خيالك ممكن يتصورة! هتخرج من شقتك هينط من جيبك منبة بيجرى ويتنتط وعامل دوشة، هطلع من جيبك شاكوش عملاق وتدمر بيه المنبة قبل ما تصحى صاحبة البيت وتشوفك فتصرخ وتبدأ تضرب عليك نار، هتتحول لكرة وتنط فى الهواء فى سيريالية عجيبة قبل ما تكسر الشباك وتنزل فى الشارع! هتطلع على البنك اللى بتشتغل فيه وتسرق كل الفلوس اللى فى الخزنة فى الوقت اللى عصابة تايلر كانت بتستعد للهجوم على البنك هتخرج فى عاصفة من البنك وتدمر الباب الرئيسى قبل ما تضرب كل صفارت الانذار! هيشوفك افرد العصابة وانت خارج من البنك، هيتجمدوا مكانهم من الذهول، قبل ما تهرب انت من المكان، والبوليس يوصل، وتدور معركة بالاسحلة ما بين البولبس وافراد العاصبة اللى ما سرقوش اى حاجة! قدام الكازينو هتقف العربية الفارهة اللى انت راكبها، حاجة مالهاش مثيل! هتنزل من العربية فى قناعك الاخضر، ترمى فلوس على الارض يترمى حوليها كل الناس اللى واقفة فى الصف مستنية تدخل الكازينو، هتدخل بسهولة المرة دى، هتقعد تتفرج على العرض اللى بتقدمة تينا وانت عمال تحول وشك لأشكال كروتنية عجيبة بتعبر بيها عن رغبتك واعجابك بتينا! هتقوم ترقص مع تينا، بترقص ببراعة غير عادية، وسرعة عجيبة، مش قادرة تجاريك فى حركاتك، فى اللحظة اللى هيوصل فيها افراد العصابة للكازينو ويبلغوا تايلر باللى بحصل، تايلر هيغضب ويسأل مين الشخص اللى فى القناع الاخضر اللى عمل كده، فى اللحظة اللى هيتعرف عليك احد افراد العصابة وانت بترقص مع تينا، هينزلوا ويبدأ يضربوا عليك رصاص، لكنك جسمك مرن زى المطاط، بتشكلة فى انسيابية عجيبة وتتفادى طلقات الرصاص، فجأة هتيجى فيك رصاصة، ويتقطع جزء من البدلة بتاعتك اللى هيتحول لجزء من بجامة النوم اللى كانت لابسها قبل ما تلبس القناع! هتتظاهر انك مت وتخدع افراد العصابة، قبل ما تضربهم وتهرب من الكازينو ويوصل البوليس علشان يقبض عليهم! تانى يوم ظابط البوليس هيجى يزور شقتك بسبب البلاغ اللى قدمتة صاحبة البيت عن الكائن الاخصر العجيب اللى هاجمها ليلة امبارح، وكمان علشان حادثة سرقة البنك، ظابط البوليس هيشك فيك لما هيشوف البيجاما اللى انت لابسها ناقصة نفس القطعة اللى لاقوها مقطوعة فى الكازينو! هتهرب من المكان قبل ما يقبضوا عليك، هتروح تزور عالم اثار متخصص فى الاقنعة هيقولك ان القناع صورة من لوكى اله الظلام فى الاساطير الاسكندنافية القديمة! فى الليلة دى هتلبس القناع وتتحول للكائن الاخضر العجيب مرة تانية، هتروح تقابل تينا فى الحديقة، البوليس هيهاجمك ويحاول يقبض عليك، لكنك هتهرب بعد ما تخدع البوليس بعرض غنائى مضحك! هتخلع القناع وتحكى لصحفية عن القصة بتاعتك بعد ما توعدك انها هتساعدك، لكنها هتخدعك وتحكى لتايلر عن قصة القناع مقابل مبلغ كبير من الفلوس، وهتستدرك لمكان هتتفق مع تايلرعليه، اللى هيحاصرك وياخد القناع منك! تايلر هيلبس القناع ويتحول لوحش اخضر بشع الوجه، هتسلم تايلر الفلوس، وهيرميك مع قناع اخضر مصطنع قدان قسم البوليس علشان يلبسك التهمة! تينا هتزورك فى الحبس، وتقول لك انها كانت عارفة انك انت الكائن الاخضر طول الوقت، هتطب منها انها تسيب المدينة لان تايلر بيخطط لعمل اجرامى كبير، تايلر هيقبض عليها قبل ما تهرب من المدينة! مايلو الكلب بتاعك هيساعدك انك تهرب من السجن، وتروح للحفلة الكبيرة اللى عمالها تايلر وفيها كبار البلد، فى الحفلة تينا هتشوفك وتساعدك بالدلع والدلال على تايلر انها تسرق القناع، وتهرب من تايلر، باقى افراد العصابة هيهاجموا تينا اللى هتحدف القناع فهيقع على الارض، ويلبسة الكلب بتاعك مايلو اللى هيتحول فى لحظة لكلب اخضر ضخم شرس ماحدش من افراد العصابة هيقدر يقرب منه! هيوصلك القناع هتلبسة وتتحول للكائن الاخضر العجيب بعد معركة شرسة بينك وبين افراد العصابة، هتبلع القنبلة اللى كان محضرها تايلر لتفجير المدينة وتفجرها فى بطنك اللى هتتمدد بكرتونية غريبة، وترجع زى ماكنت! هتنقذ تينا، وتقدم تايلر للعدالة! لكنك هتقرر تتخلص من القناع بسبب القوة العجيبة اللى فيه لو وقعت فى ايد الشخص الغلط! هتروح انت وتينا وتشارلى صديقك، والكلب مايلو لنفس المكان على الكوبرى اللى لقيت عندى القناع، تينا هتاخد القناع وترمية فى المياة، وتحتفلوا بانتصاركوا وتحرركوا من سطوة القناع، قبل ما تشوف تشارلى صاحبك بينط فى المياة علشان يجيب القناع لنفسة، لكن كان متأخر لان كلبك مايلو كان اخد القناع وبيعوم بيه للشاطئ علشان يبدأ مغامرة خضراء يحقق فيها احلامة الدفينة!

download (2)

Continue reading

EP27: The Nature of Abstract Entities طبيعة الكائنات المجردة

EP27: The Nature of Abstract Entities طبيعة الكائنات المجردة

تخيل أنك طالب جديد فى واحدة من أكبر الجامعات فى العالم، حصلت على منحة دراسية فى الرياضيات مجال توفقك! النهاردة اول يوم ليك فى الجامعة، هتقابل مجموعة من طلبة الرياضيات والعلوم اللى زيك هيبدأوا دراستهم فى نفس الجامعة! كمان هتقابل شريكك فى الاوضة تشارلز اللى بيدرس اداب فى نفس الجامعة! بتحاول تثبت نفسك وقدراتك بسرعة، لكنك تحط ضغط كبيرلانك مش عاوز تنشر اى ابحاث تقليدية او منقولة، عاوز تنشر بحث جديد وفريد من نوعة. مارتن أحد طلبة المنحة المنافسين ليك دائما ما بيسخر من قدراتك، وطباعك الغريبة! طورت لعبة أستراتيجية أسمها هيكس بتعتمد على نظرية الالعاب، اللعبة انتشرت بسرعة بين زمايلك فى الجامعة، مارتن هيتحداك فى يوم قدام زمايلكوا انت تلعب معاه هيكس، هتبتسم بسخرية لانك عارف انك مصمم اللعبة وخبير بكل انماطها، هتبدأ تلعب مع مارتن اللى هيسألك عن بحثك وان كان فى تقدم فى الفكرة الفريدة اللى بتحاول تطورها، هيشكك فى قدراتك وان كانت فعلا قادر على انك تنشر بحث رياضي فريد من نوعة! هتتوتر، وتفقد تركيزك للحظات، فتخسر اللعبة ومارتن يضحك بسخرية قدام كل زمايلكوا! فى يوم هتكون بتشتغل على البحث بتاعك فى بار فى الوقت اللى هينضم ليك باقى زمايلك، هيشوفوا مجموعة من البنات فى البار، هيبدأوا يتكلموا ايه هى افضل طريقة يقدروا يكلموا بيها البنات دى، واحد منهم هيقول عبارة الاقتصادى الامريكى الشهير ادم سميث “كل رجل لمصلحتة”، فى الوقت اللى هتجيلك الفكرة العبقرية، ان التعاون افضل وسيلة ليكوا انكوا تتكلموا مع البنات! هتقول ان صحيح “كل رجل لمصلحتة ومصلحة الجماعة كمان” .. هتسيب البار وانت سعيد بالفكرة الجديدة اللى اتولدت حالا! هتنشر بحث عن مبدأ جديد لديناميكية الحكم، اللى هيكون السبب فى انك تحصل على الدكتوراة وتتعين مدرس فى جامعة أم اى تى العريقة! بعد سنين من شهرتك و سمعتك كاحد افضل الرياضيين المعاصرين، هتجيلك دعوة من وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون بيطلوبوا منك فيها انك تساعدهم فى فك شفرة أكواد رصدوها فى مجموعة من الاتصالات من الاتحاد السوفيتى! هتبدأ تبص على الارقام اللى قدامك على الشاشة، بتشوف تراكيب وانماط فيها ماحدش غيرك قادر على رؤيتها، بتشوف الارقام بتحكى قصة، بتحمل معلومه، بتكلمك، بتوصلك رسالة! كائنات فيها نبض وحياة انت الوحيد اللى قادر على التفاعل معاها! قدام دهشة وذهول قادة الجيش والرياضيين التانين هتفك شفرة الاكواد اللى قدامك فى عقلك من غير اى حسابات على الورق او على الاجهزة! وهترشدهم على مكان الضربة الجاية للأتحاد السوفيتى! هتمل من وظيفتك كمدرس فى الجامعة، مش هتشوف اى نوع من التحدى فى شغلك، هتتشجع لما هيتصل بيك شخص تانى اسمة بارشر من البنتاجون ويطلب منك انك تساعدة فى مهمة جديدة، عاوزك تتبع الانماط الخفية فى الصحف والجرائد علشان تدور على لى رسائل او معلومات ممكن يكون الاتحاد السوفيتى بيبعتها لعملائة فى امريكا! التحدى صعب ومحتاج وقت ومجهود كبير، لكنك هتقبلة لما بارشر هيقولك السبب انهم عرضوا عليك الوظيفة السرية دى انك افضل كاسر للاكواد، وكاشف للأنماط فى العالم! هتبدأ شغلك وتصبح منغمس فى جمع الجرائد والمجلات والبحث عن الانماط فيها، هتشعر انك متراقب وانت بتبعت رسائلك فى صندوق بريد طلب منك بارشر انك تحط فيه الاكتشافات بتاعتك! فى نفس الوقت مازالت بتدرس فى الجامعة علشان تدارى على عملك السرى مع البنتاجون، هتقابل طالبة ذكية عندك فى الفصل، هتثير اهتمامك وعواطفك، هتقع فى حبها بسرعة، وتتجوزها! فى يوم خلال توصيلك لأحد الرسائل الجديدة، هتشوف بارشر عند صندوق البريد مستنيك، لكن قبل ما توصلة هتبدأ عملية أطلاق نار بينة وبين مجموعة من العملاء الروس، هتخاف على حياتك بعد ماتشوف المعركة الدامية اللى كانت بين بارشر وبين الروس، هتطلب انك تستقيل من المهمة، لكن بارشر هيجبرك انم تكمل، فى احد المحاضرات هتشوف العملاء الروس بيتابعوك بعد المحاضرة، الرعب هيسطر عليك وهتحاول تهرب، لكن واحد منهم هيعترض طريقك، هتضربة بعنف قبل ما تحاول تجرى، لكنهم هيقبضوا عليك ويحطوك فى مستشفى للأمراض العقلية الروس بيسطروا عليها!

images

رئيس المصحة العقلية هيطلب مراتك ويقول لها انك مريض بشيزوفرنيا، وان صديقك فى الاوضة ايام الجامعة تشارلز، وبارشر عميل البنتاجون شخصيات خيالية مالهاش وجود الا فى خيال! مراتك هتبدأ فى البحث اى اوراقك لحد ما هتلاقى رسائل من اللى انت كنت بتبعتها لبارشر، هتواجهك بالحقيقة الصعبة ان كل ده مجرد خيال من صنعك .. هتخضع لجلسات من العلاج المكسف فى المصحة، هتخرج من المصحة وتبدأ رحلة من العلاج باستخدام الادوية، لكنك تعبت وزهقت من الاثار الجانبية للأدوية فهتبطل تاخد ادوية فى السر من غير ما تقول لمراتك! وهيظهرلك بارشر مرة تانية! .. فى يوم مراتك هتسيب معاك ابنكوا الصغير لحد ماتخلص شغل البيت، لكنها هتكتشف الالاف من الجرائد والمجلات فى مخزن البيت واوراقك اللى انت مخطط عليها انماط ورسائل محضرها عشان تبعتها لبارشر! هتعرف انك بطلب تاخد الدواء وان الحالة رجعت لك تانى، هتجرى بسرعة عشان تنقذ الطفل منك، هتنقذ الطفل قبل ما يغرق فى البانيو لانك كنت مشغول بالكلام مع بارشر الوهمى! مراتك هتحاول تهرب من البيت، لكنك هتترجاها انها تستنى معاك لانك محتاجها! فى واحدة من محادثاتك مع تشارلز صديقك هتكتشف انه لسة شاب ماظهرتش علية اثار الزمن،بالرغم من ان انت نفسك بدأ تعجز .. ساعتها بس هتصدق انك مريض وان الشخصيات دى كلها من صنع خيالك. هترجع تاخد الدواء تانى على امل انه يساعدك .. لكن شخصياتك الوهمية مازالت بتظهر، هتتجنبهم  وتتظاهر ان مالهمش اى وجود بالرغم انك شايفهم قدامك من لحم ودم بيكلوك ويتفاعلوا معاك، لانك عارف ان مالهمش اى وجود غير فى خيالك! هتمر السنين، وهترشحك الجامعة لجائزة نوبل فى الاقتصاد نتيجة لأبحاثك الثورية فى الرياضيات ونظرية الالعاب!  هتلقى خطابك قدام الحضور قبل ما تستلم جائز نوبل هتقول “أنا اعتقدت طوال حياتى فى الارقام، المعادلات، والمنطق اللى بيقود للعقلانية .. لكن بعد عمر كامل من البحث برجع واسأل نفسى .. ايه هو المنطق الحقيقى؟ .. ومين اللى بيحدد العقلانية؟ ..بحثى قادنى خلال الطبيعة، ماوراء الطبيعة، والخيال .. ورجعنى تانى للطبيعة! واكتشفت خلال رحلتى اعظم اكتشاف فى حياتى العملية والعلمية .. فى معادلات الحب الغامضة المنطق والعقل كامن! .. انا هنا النهاردة بسبب مراتى، بيها انا كل حاجة، وهى كل المنطق والعقل فى حياتى” … هتنفجر القاعة بالتصفيق، قبل ما تغادر القاعة انت ومراتك  هشتوف تشارلى وبارشر وسط الحضور!

emily-b

Continue reading

EP26: The Nonexistent Problem أشكالية عدم الوجود

Episode 26 + ECN (Egypt Cancer Network) Ad

تخيل أنك مهندس برمجيات عايش حياة مزدوجة! بالنهار بتكتب كود للشركات عابرة القارات العملاقة، وبالليل بتتقمص شخصية هاكر على الانترنت تحت أسم “نيو”. عندك قلق واعتقاد دائم ان فى حاجة غلط فى العالم اللى انت جزء منه! ومحيرك لغز كلمة “المصفوفة” المشفرة اللى بدأت تظهر على شاشة الكمبيوتر بتاعك. مستغرب من مين اللى بيحاول يخترق الكمبيوتر الشخصى بتعاك، هتشوف رسالة تانية بتقول لك “دور على الارنب الابيض”! فى مرة هتكون فى نادى ليلى هتشوف واحدة مرسوم على دراعها وشم ارنب ابيض. هتفتكر الرسالة وهتعرف ان ليها علاقة بالشخص اللى بيحاول يخترق الكمبيوتر بتاعك، هتقرب منك وتعرفك بنفسها هاكر أسمها “ترينتى” هتقول لك انها تعرف كل حاجة عنك وعن المصفوفة وان  شخص أسمة مورفيس ممكن يفسر لك معنى “المصفوفة”!  فى الشغل هيجيلك طرد فية تليفون محمول بمجرد ما تفتحة هيرن، وهيرد عليك صوت عميق لراجل هيقول لك انه مورفيس، هيقولك ان عملاء من البوليس فى اتجاهم ليك دولقتى عشان يقبضوا عليك، هيرشدك عبر التليفون عشان تهرب منهم، لكنهم هينجحوا فى القبض عليك فى النهاية، هيحققوا معاك ويتهموك بانك اخترقت انظمة امنية بدون حق، هتطلب المحامى بتاعك، هيكتفوك ويحطوا حشرة الكترونية غريبة فوق معدتك هتخترق جلدك وتختفى فى بطنك، قبل ما تقوم مفزع من النوم فى اودتك مش عارف ده كان حلم ولا حقيقة. التليفون هيرن تانى لما هترد هتسمع صوت مورفيس بيقول لك انك انت المختار اللى كان بيدور علية طول حياتة، هترتبوا ميعاد تتقابلوا فية، هيجى مورفيس وترينتى وباقى فريقهم، هيخرجوا الحشرة الالكترونية الغريبة من بطنك فهتتصدم لما تكتشف انك ماكنتش فى حلم. مورفيس هياخدك فى مبنى قديم ويقولك انك كنت طول عمرك عبد فى المصفوفة، وهيعرض عليك حبتين حمرا وزرقاء، لو اخدت الحبة الزرقاء هتصحى فى بيتك ومش هتفتكر اى حاجة من اللى حصل، اما لو اخدت الحبة الحمراء مورفيس هيوريك حقيقة المصفوفة. مدفوع بالفضول والرهبة هتاخد الحبة الحمراء، لما هتقوم تلمس المراية اللى قدامك هتتحول لسائل زى الزئبق هيلزق فى ايدك ويبدأ ينسال على جسمك لحد ما يحوطك بالكامل، هتفقد الوعى من الخوف وتصحى عريان فى وعاء مليان سائل لزج فيه كابلات متوصلة بمخك، لما هتبص حواليك هتلاقى ملايين الاوعية فيها بشر زيك متوصلين بالكابلات، قبل ما حشرة عملاقة هتخرم رقبتك وينساب السائل اللزج من حواليك، ويغمرك الضوء من كل ناحية! فى العالم الحقيقى مورفيس وفريقة هيعيدوا تأهيلك من جديد لانك ما استخدمتش عضلاتك من لحظة ميلادك! مورفيس هيقولك ان السنة الحقيقة هى 2199، وهيبدأ يعرفك بفريق العمل، هيطلب منك انك تنام على كرسى وهيغرس فى رقبتك كابل هيوصل بمخك قبل ما تدخل برنامج الكمبيوتر. مورفيس هيقابلك فى برنامج الكمبوتر ويفسرلك ان من سنين طويلة فاتت البشرية طورت ذكاء صناعى لكنها فقدت السيطرة علية، فالبشر قرروا يعملوا شتاء نووى يحجبوا بيه الشمس عن الارض، فالروبت تفقد الطاقة الشمسية مصدرها الوحيد، لكن الروبتات تكيفت مع الوضع ده وصنعت عالم تحصد فيه البشر كغذاء كهروبيولوجى! المصفوفة برنامج كمبيوتر مصمم للسيطرة على البشر، اللى بيعيشوا حياة افتراضية بداخل العالم الافتراضى ده، لكن فى واحد بس اتولد داخل المصفوفة بقدرة على تغيير كل شئ، الانسان ده هو اللى هيحرر العقول البشرية، عراف اتنبأ بيه ومورفيس معتقد ان انت الانسان المختار. مورفيس هيبدأ تدريبك على فنون القتال فى برنامج محاكاة .. بسرعة مهارتك هتطور وتصبح محارب شرس. هتدخل فى برامج تدريب مختلفة .. بتقفز من ناطحة سحاب للتانية، هتقع على الارض، هتفوق من المصفوفة فى سفينة مورفيس وبقك بيدمى، هتتعلم ان بالرغم من ان المصفوفة مش حقيقية الا ان اللى بيحصل فيها بيأثر على جسمة الحقيقة. فى ارض الواقع أخطبوطات ألكترونية بتحوم حول اوعية البشر النايمين متوصلين بالمصفوفة، بتحاول تحس باى نشاط كهروبائى غريب. مورفيس هياخدك عشان تقابل العراف اللى تنبأ برجوعك، فى بيت العراف هتقابل طفل راهب هتشوف المعلقة بتنتى فى ايدة زى البلاستيك، هيقلك ان المعلقة مش هى اللى بتنتى عقلك هو اللى بيصورها بتتنى، المعلقة مالهاش وجود من الاساس! العراف اللى هيجى فى صورة جدة عجوزة، هيقولك انك مش انت المختار وان الوقت هيجى ولابد تختار ما بين حياتك القديمة وحياة مورفيس! فى اللحظة اللى عملاء المصفوفة فى بدلهم السوداء هيظهروا وهيهجموك انت ومورفيس .. معركة شرسة بينك انت ومورفيس وعملاء المصفوفة اللى اعدداهم فى تزايد مستمر، فى النهاية مورفيس هيساعدك تهرب لكن هيتقبض علية. هترجع انت وترينتى عالم المصفوفة الافتراضى، وتدخلوا فى معركة شرسة تنقذوا فيها مورفيس، بعد نجاحك فى انقاذ مورفيس هتثق فى قدرتك هترجع المصفوفة تانى وتدخل فى معركة دامية مع عملاء المصفوفة، فى الوقت اللى الاخطبوطات الالكترونية هتهاجم سفينة مورفيس اللى فيها فريقك وجسمك .. هتنجح فى مهمتك وتدمر عملاء المصفوفة وترجع فى الوقت المناسب للسفينة عشان توقف الاخطبوطات اللى بتهاجكموا! بعد نجاحك فى مهمتك هترجع عالم المصفوفة الافتراضى هتعمل مكالمة تليفونية انت عارف ان الالات بتتجس عليها، هتقول انك هتكشف لكل مساجين المصفوفة عالم جديد ، فى كل شئ ممكن! هتنهى المكالمة وتطير محلق فى فضاء المصفوفة الافتراضى.

download (2)

Continue reading