EP16: The Problem of Egoism أشكالية الآنوية

Episode 16 + ECN (Egypt Cancer Network) Ad

أسمها كان السهم الأول. بتمثل أربع سنين ونص من التخطيط، الاعداد، والتدريب، والاف السنين من العلم، والرياضيات، واحلام وآمال مش بس أمة واحدة لكن العالم كلة. كانت أول مركبة فضائية صنعها البشر لرحلة أستكشاف الفضاء! وبدأ العد التنازلى .. الثوانى الخمسة الاخيرة قبل ما الانسان يطلق سهمة الاول فى أغوار الفضاء. تخيل انك واحد من ثمانية رواد فضاء اختيروا بعناية كبيرة لتشكيل طاقم السهم الاول. المركبة الفضائية اللى حملت طموح وامل البشرية فى كوكب جديد صالح للحياة، الرحلة اللى انطلقت من ساعات وعقول وعيون البشر على الارض فى كل مكان متعلقة بيها ما لحقتش تكمل يومها الاول فى امان بعد ما اصطدمت بكوكيب عملاق وفقدت كل ووسائل الاتصال بالوحدة المركزية على الارض. هتخرج من بين اشلاء المركبة .. الدمار والجثث حواليك فى كل مكان .. هتبص حواليك تشوف اذا كان فى حد لسة حى من الطاقم .. هتشوف قائد المركبة وجنبة اتنين من زمايلك .. هترفع جسمك بصعوبة من على الارض وانت بتحاول تفادى  باقى جثث أفراد الطاقم .. لما هتوصل للقائد هيقولك ان خطأ فنى حصل والكوكيب العملاق ده ظهر فى مسار المركب، وواضح اننا فقدنا الاتصال بالمحطة الام .. هتسألة اذا كان فى اى امل انهم يقدروا يوصلوا ليكم .. هيبص ليك انت وزمايلك بحزم قبل ما يقول لكم .. “السهم الاول خلاصة معرفة وقدرة البشرية، اخدت اربع سنين ونص عشان نقدر نحولها من فكرة لواقع. ما اعتقدش ان هيكون فى مقدرة وحدة ابحاث الفضاء على الارض انها تصنع مركبة تانية فى اى وقت قريب .. أملنا الوحيد هو اننا نتماسك ونفضل مع بعض” .. هينهى جملتة وهو بيبص فى عينكوا بحزم وتصميم وشفقة فى فى نفس الوقت! هتبص لزميلك الواقف جنبك وزميلك التانى المصاب بشدة وبينازع الموت على الارض وانت بتخبى الخوف والفزع اللى جواك! هتبدأوا تستكشفوا المنطقة المحيطة بيكوا، صحرا وجبال ممتدة فى كل اتجاة مافيش اثر لاى شئ حى على مدى البصر … هترجع لحطام المركبة تدور بين الدمار على ازايز المية اللى فاضلة ، فى الوقت اللى هيبدأ فيه القائد وزميلك يحفروا مقابر عشان يدفنوا جثث زمايلكم اللى ماتوا فى الحادثة .. هيطلبوا منك انك تساعدهم لكنك هترفض لانك عاوز توفر طاقتك والماية اللى معاك! الوقت بيمر ببطئ مميت .. فى كل مرة بتشوف زميلك او القائد بيهدروا الماية على زميلكوا الرابع اللى مازال بين الحياة والموت بتفقد اعصابك .. الخوف، العطش، والجوع أفقدك السيطرة على عقلك .. هتجرى ناحية زميلك وهو بيحاول يشرب زميلكوا المصاب، وتزقة على الارض وتخطف ازازة المية من ايدية .. وتشرب منها بجنون، هينقض عليك زميلك، وتبدأ بينكوا معركة شرسة قبل ما تسمعوا صوت طلقة نارى اطلقة القائد، وهو بيفصلكوا عن بعض .. زميلك هيدافع عن موقفة ويقول انك انت اللى اتهجمت علية، وانت هتبرر انه بيضيع الماية اللى فاضلة على زميلكوا الرابع اللى مصيرة الموت على اى حال .. القائد هيقولك “طالما لسه حى، يبقى له فى الماية زى اى واحد مننا” هيحزرك لو اعتديت عليه تانى مش هيفكر مرتين فى انه يستخدم سلاحة. بعد يومين تانين من المعاناة والنزيف .. هيموت زميلكوا الرابع على اثر الجرح .. هتنقض على ازازة الماية بتاعتة وتخزنها مع باقى ازايز الماية اللى معاك .. اللى بالنسبة لك هى الامل الاخير فى البقاء على قيد الحياة، فى الوقت اللى هينشغل فيه القائد وزميلك الاخير فى دفن جثة زميلكوا المتوفى. فى اليوم الرابع باين عليكوا التعب والاجهاد .. هيأمرك القائد انت وزميلك التانى انك تبدأوا فى استكشاف الكوكيب من حواليكوا يمكن يكون فى اثر لاى مصدر مياة .. بالرغم من انك مش موافق على الفكرة الا انك هتروح مع زميلك تحت تأثير الخوف من السلاح .. لما هترجع بعد غروب الشمس لوحدك هيسألك القائد فين زميلك .. هتستغرب وتقول “هو لسه ما رجعش” .. هتقلة انكوا افتقرتوا فى نص الطريق عشان تغطوا مساحة اكبر من الارض .. ومن ساعتها ما شفتوش .. هيسأل القائد ولقيت اى اثر للماية .. هتقول “لا صحرا وجبال فى كل اتجاة على مد البصر” .. هتشوف الشك والريبة فى عيون القائد .. هيقولك هننتظر هنا لو ما ظهرش هنرجع ندور علية .. الوقت بيمر ببطئ مميت ما بين ترقب وشك .. هيأمرك القائد انك تتقدمة فى المسار اللى انتوا اخدتوة .. لما هترفض فى الاول بحجة التعب، هيجبرك انك تمشى قدامة تحت تهديد السلاح .. هتفضلوا ماشيين ساعات طويلة بدون اى اثر لزميلكوا، لحد ما هيسمع القائد صوت انين جاى من الاتجاة المعاكس .. هيقودك قدامة لحد ماتوصلوا لمصدر الصوت، زميلك مرمى على الارض بين الجبال غرقان فى بركة من الدم بين الحياة والموت .. هتشوف الغضب فى عنين القائد قبل ما يزقك على الارض وياخد الشنطة اللى على ضهرك ويفرغها على الارض .. كلها ازايز ماية، هتقولة “انا ماقتلتوش، هو وقع من على الصخرة .. افتكرتة مات .. فسبتة هنا .. انا اخدت الماية بتاعتة لانى افتكرتة مات” .. هيوطى القائد على زميلك اللى بيموت عشان يسمع هو عاوز يقول ايه، زميلك بيحاول يتكلم لكنه صوته مابيخرجش .. هيرفع ايدية بصعوبة وهو بيشاور على قمة الجبل اللى وراكوا .. قبل ما يلفظ اخر نفس فى حياتة .. هيلتفت القائد ناحية الجبل، هيقولك “ياترى فيه ايه ورا الجبل كان عاوز يقلنا عليه” .. هيقوم القائد ويبدأ فى تسلق الجبل .. فى اللحظة اللى هتاخد بالك انه نسى سلاحة جنب جثة زميلك .. صوت الرصاصة هيخترق صمت الليل ويدوى بين الجبال .. هيترنح القائد من على الجبل وهو بيبص للسلاح اللى فى ايديك ونظرات الشماتة اللى فى عنيك قبل ما ينهار جسمة ويدحرج لسفح الجبل، هتجرى ناحية جثتة وتاخد ازازة الماية بتاعتة .. وتبدأ فى تسلق الجبال .. هتوصل لقمة الجبل مع اول ضوء للفجر .. اول ما هتقف على قمة الجبل وتفرد ضهرك هتتصدم من اللى هتشوفة على الجانب التانى من الجبل .. هشوف طريق سريع مرصوف وعربيات نقل معدية علية، ويافطة كبيرة مكتوب عليها “العاصمة على بعد 5 كيلو متر” .. هتكتشف ان المركبة ما سبتش الارض من الاساس، واصطدمت فى منطقة صحراوية على كوكب الارض .. هتنهار على الارض وانت بتبكى وتضحك فى جنون!

2013112153032541

Continue reading

EP15: The Intrinsic Value القيمة الجوهرية

Episode 15 + ECN (Egypt Cancer Network) Ad

تخيل أنك مندوب شركة سيارات وظيفتك انك تقيم الحوادث اللى بتحصل للعربيات اللى بتنتجها شركتك وتحدد الخطأ من الشركة ولا العميل، انت شخص مريض بالارق ..بتنام ساعات معدودة فى الاسبوع ، الدكتور بتاعك مش هيوافق يديك أدوية لانه شايف انها هتضرك، هينصحك تزور جمعيات مرضى السرطان عشان تشوف الالم الحقيقى! هتبدأ تحضر جلسات جميعة مرضى سرطان الخصية بعد ما تدعى انك مريض زيهم، هتحس بشعور غير عادى من الراحة بعد ما تحضر الجلسة دى، ولأول مرة من شهور هتنام طول الليل من غير اى ارق! أصبحت مدمن لجمعيات المرضى من كل شكل ولون، هناك بتشوف المعاناة البشرية من غير حجاب، والبشر حقيقين من غير زيف ولا خداع، هتصبح دى جنتك، العلاج اللى كنت محتاجة عشان تخرج شحنة العواطف المريضة اللى جواك! لحد ما هتظهر مارلا فى الصورة، هتكتشف ان هى كمان زيك مش مريضة بتدعى المرض عشان تحضر جلسات المرضى، كذبتها كشفت كذبتك، وراحت راحة البال ورجع الارق من جديد. فلسفة مارلا في الحياة هي أنها . من الممكن أن تموت في أي لحظة،المأساة ،زى  ما بتقول هي .. أنها ماماتتش!

Fight-Club-Brad-Pitt

فى ليلة بعد رجوعك من رحلة عمل، هتكتشف ان شقتك دمرها انفجار عنيف، وماعندكش اى مكان تلجألة غير شخص اتعرفت علية فى الطيارة، تيلر ديردن .. مندوب بيعات صابون .. شخصية غريبة لكنها جذبت اهتمامك واصبح هو الملاز الوحيد لك فى الازمة دى .. هيوافق انك تقعد معاة فى بيتة لحد ماتدبر امورك .. لكن هيطلب منك انك تضربة بعزم قوتك، مذهول من جنونة لكنك مضطر توافق، هتلكمة فى وشة، وتبدأ بينكوا خناقة هتكون هى نواة الصداقة المصيرية اللى بتتولد! هتصبح هى دى هوايتكم بعد ماتنقل فى بيتة، بالليل تبدأ مصارعة بالايد مع بعض لحد ما تنهك قواكم، هيتلم حواليكوا مجموعة من الناس معجبين بفكرتكم، فى بدروم البار اللى بتتقاتلوا قدامة كل يوم هتبدأوا نادى القتال! القاعدة الاولى لنادى القتال “ماتتكلمش عن نادى القتال” .. عدد الاعضاء بيزيد كل يوم عن التانى، الناس لقيت حاجة صادقة وحقيقة فى نشاطكم، لقيت غاية وهدف لحياتهم. نوادى القتال بتنتشر بسرعة مخيفة من مدينة لمدينة، ما بقتش عارف انت ولا تيلور اللى بيأسسها، تيلور هو القائد الملهم هيحول نادى القتال لمشروع جديد مخيف .. مشروع ضد المادية، ضد استغلال الشركات ، او زى ما تيلور سماة “مشروع مايهم” .. جيش من العمال، والموظفين بدأوا يتوافدوا على بيتك انت وتايلور، عايشين معاكوا تحت تصرف تايلور وكأنهم مبرمجين، تايلور بيخطب فيهم ” أمن مش وظيفتك، انت مش فلوسك اللى فى البنك، انت مش عربيتك، أنت مش بدلتك، انت زبالو العالم كلة بترقص وتغنى! ” .. هيدأ تايلور مع اتباعة يحقق اهداف مشروع مايهم، تدمير محلات، تخريب عربيات، فوضى منظمة بيخططها تايلور وينفزها اتباعة المنشرين فى كل جزء من المدينة! هتحاول تتدخل عشان توقف الفوضى، لكن تايلور هيمنعك، هيقولك “ليه فاكر ان عندك سيطرة على اى حاجة، ليه دايما فاكر انك بتقود حياتك، ليه فاكر ان فى قيمة اول هدف من حياتك، انت مجرد واحد من جيل كامل شغال فى بنزيمات الجاز، والمطاعم، عبيد بقمصان، بنجرى ورا الهدوم، والاكل، بنشتغل فى وظايف بنكرهها، عشان نشترى حاجات مش عاوزينها، احنا ولاد التاريخ المغضوب عليهم، ماعندناش هدف، مالناش مكان، حرر نفسك من الامل، اكسر قيود المنطق، احنا عبيد القيم ,, من عدم لعدم” .. الامور بتتطور بأسرع من قدرتك على السيطرة، واحد من اتباعكم هيتقتل فى عملية، بعدها تايلور هيختفى، هتسافر فى كل مدينة انت عارف  ان فيها نادى قتال، مالوش اى اثر، الغريب ان كل اتباعكم بيتعاملوا معاك على انك تايلور، على حافة الجنون بتدور فى كل مكان وفى كل ورقة على اى اثر لتايلور لحد هتكتشف الحقيقة الصادمة، انت وتايلور شخص واحد!! هتدور على فى كل الاوراق هتكتشف ان العملية الاخيرة لمشروع مياهم هى تدمير كل المبانى والمؤسسات النقدية والشركات الكبيرة فى كل مدينة، فى صراع اخير بينك وبين تايلور ديردين، او بينك وبين نفسك هتحاول توقف مخطط الفوضى الاخير .. تايلور شاف الحياة عدمية من غير هدف ولا قيمة، بالرغم ان انت نفسك تايلور ومؤمن بنفس منطق العدمية الا انك مازالت بتقاوم .. ياترى هتستسلم لتايلور والعدم، ولا هتتمسك بقيمة واحدة على الاقل؟

Continue reading