EP53: Scientific Explanation التفسير العلمي

Featured

تخيل انك عامل صيانة في محطات كهرباء المدينة، تلقيت بلاغ من الإدارة عن حالة انقطاع واسع الانتشار في المدينة في منتصف الليل، زوجتك مضايقة انك هتخرج في الوقت المتأخر ده علشان الشغل. بتخرج بعد مشاجرة مع زوجتك بسب الاولاد ومواعيد عملك المتأخرة .. بتحاول رصد المحطة مصدر العطل، وانت على جانب الطريق في سيارتك بتحاول تحديد مكان المحطة على الخريطة، فجأة تهتز السيارة بعنف، وعمدان الإنارة في الشارع، ضوء ساطع شديد بيعبر فوقك، بنتابك الهلع عندما تنظر فوقك وترى جمس غماض ضخم يطير على مسافة قريبة فوق سيارتك! بيتوقف الجسم الغامض على مقربة من السيارة فوق شاحنة أخرى على جانب الطريق، سيارتك اصابها الجنون، مؤشر الراديو بيتحرك بدون تحكم، كل الشئ داخل السيارة يطير في الهواء وكأن هناك قوة مغناطيسية تجذبة اليها! بينطلق شعاع شديد مركز من الجسم الغريب تجاة الشاحنة يستمر لمدة دقائق ثم ينقطع ويطير الجسم في أجزاء من الثانية بسرعة جنونية، قبل ان يسود الظلام والسكون المكان! .. بعد ما تفوق من الصدمة تتحس وجهك بتتألم وتدرك ان جانب وجهك احترق من الحرارة الشديدة الصادرة عن الإشعاع! بتنطلق في سرعة في نفس الاتجاة اللى اختفي فيه الجسم الغريب، بتلاحظ مجموعة أخرى من الأجسام الغريبة الطائرة الأصغر حجما، بتسمع صوت سيارات الشرطة بتطارد الأجسام الغريبة ايضا، بتتبعهم، الجسم بيتجة نحو حافة الجبل، سيارات الشرطة لم تستطع التوقف المناسب فتهوى من قمة الجبل وتنفجر، لكنك بتستطيع التوقف في اللحظة المناسبة قبل ما تسقط القمة. على الجانب الآخر من المدينة طفل صغير عمرة خمس سنوات بيصحى من النوم على ضوء ساطع في غرفته، ولعبة كلها بتتحرك وتهتز بعنف، بيخرج لحديقة المنزل الخارجية بيتتبع الأجسام الغريبة الطائرة، والدته بتخرج وراءه، بيعبر الطريق السريع في نفس اللحظة اللى بتعبر فيها الطريق بسرعة جنونية وأنت بتطارد الأجسام الطائرة، قبل ما تصدم الطفل أمة تنقذة من أمامك في لحظات خاطفة وتتوقف سيارتك على جانب الطريق، لما بتترجل من السيارة تعتذر للام، بتشوف مجموعة من الناس واقفين بيتابعوا الاجسام الغريبة في السماء، اللى توقفت وبدأت تتحرك في دوائر حلزونية مصدرة أضواء بديعة قبل ما تختفي في السماء الظلمة طائرة بسرعة جنونية!..  بتعود بسرعة للمنزل وتحكي لزوجتك ما رأيت، بتخرج معاك لمكان الأطباق الطائرة لكن لايوجد اثر لهم، لتشكك فيما رأيت، وبتقول لك انك محتاج ترتاح. في صباح اليوم التالي الاخبار تنتشر عن الأطباق الطائرة في المدينة، الحكومة بتفسر الحدث على أنه طائرات حربية كانت بتقوم بمناورات ليلية، لكنك مع المجموعة اللى شاهدت الأطباق عن قرب تكذبوهم! .. الجنرال بيقول لكم ان هناك عدد من التفسيرات المتاحة للظاهرة، والاستدلال بأفضل تفسير هو أنها طائرات الدولة، الحكومة بتصور مئات الملايين من الصور سنويا للفضاء لايوجد فيها اي أطباق طائرة. بعد الصدمة اللى تلقتها في المؤتمر الصحي بتصبح مهووس وتتبع كل الاخبار عن الاطباق الطائرة والاجسام الفضائية الغريبة. بتسيطر على ذهنك صورة جبل معينة انت مش عارف مصدرها اية، بتشكل صلصال على صورة الجبل، وانت على مائدة الطعام بتشكل الاكل اللى قدامك على صورة الجبل، زوجتك وأولادك بدأو يرتابوا في قواك العقلية .. زوجتك بتصحى على صوتك وانت جمعت الخردة والقمامة في قاعة المنزل وبحاول صناعة جبل على نفس الصورة اللى بتطاردك ولاتعرف ماهو مصدرها! بتطارد زوجتك في منتصف الطريق بعد ما أخذت الاولاد وتركت المنزل، وجيرانك بيتابعوا الموقف في ذهول. في مراكز القيادة الحكومة خبراء الاتصالات و الجنرالات في الجيش بيحققوا في زيادة نشاط الجسم الغريب والحوادث الغريبة ذات الصلة، بتظهر طائرات اختفت في الحرب العالمية الثانية في وسط الصحراء المكسيكية وهي في حالة جيدة تماما كأنها خرجت من المصنع للتو!  .. وعثور غير متوقع للعبارة كوكباكسي التى اختفت عند مثلث برمودا قبل 50 عام في وسط صحراء جوبي. مراكز الاتصالات في الهند أبلغت عن تلقيها رسالة متكررة غريبة عبارة عن مجموعة نبضات راديو قصيرة المدى من خمس نغمات موسيقية: D ‘و E’ و C ‘و C و G. أحد العلماء بيقترح ان الموجات من الممكن ترجمتها الأحداثيات على الخريطة، بالفعل بعد ترجمة الموجات لإحداثيات بيظهر موقعها لجبل في ولاية وايومي! .. الجيش بيتجة للفور على المنطقة ويقوم بإخلائها، وينشر مجموعة من التقارير الكاذبة في الاخبار عن تسرب غاز سام في المنطقة والدولة مضطرة لاخلائها.  لما تشاهد الاخبار في التليفزيون وبتظهر صورة الجبل نفس الصورة اللى كانت مسيطرة على عقلك وتكاد تذهب عقلك، بتنطلق على الفور في اتجاه الجبل، تنجح في التسلل من سياج الجيش حول المكان، وتصعد الجبل، على الجانب الاخر من الجبل ترى محطة أتصالات كاملة اعدها الجيش للأتصال بزوار المساء. خلية عمل من العلماء والعسكريين بيجهزوا المكان استعدادا لامر ما. عند منتصف الليل تظهر عشرات من الاجسام الطائرة في السماء، بتشعر بالسعادة انك مازلت بكامل قواك العقلية، بيبدأ العلماء فى محاولة التواصل مع الاجسام الطائرة باستخدام الضوء والصوت من لوحة كهربائية كبيرة، بيعزفوا نفس النغمات المتككرة اللى تم رصدها في الهند، فجأة بيخيم الصمت والظلام، وتهبط من السماء سفينة فضائية عملاقة في حجم مدينة كاملة طائرة، ويبدأ التواصل معها من خلال النغمات اللى بدأ العلماء في فهم كيفية ارسالها، ببطئ يُفتح باب السفينة ويخرج منه عشرات من البشر من كل الاجناس والاعمار، بعد ان قدم بعضهم نفسة بيكتشف القادة انهم الطائرين المختفيين منذ الحرب العالمية الثانية! بعد الافراج عن سراح كل البشر المختفية من عشرات السنين، يخرج من السفينة مخلوقات صغيرة ذات لون رمادي رأسها ضخمة وأطرافها طويلة، تبدأ في عملية تعارف مع البشر، بتقرر الانضمام لأول وفد من البشر سيصعد كزوار للمركبة الام لاكتشاف عالم جديد غامض ومثير!

CloseEncounters_194Pyxurz-1024x573

Continue reading

EP35: The Problem of Truth إشكالية الحقيقة

EP35: The Problem of Truth إشكالية الحقيقة

تخيل أنك كاتب مشهور.. كتاباتك فى كل مكان، ومبيعاتك من اعلى المبيعات، أسمك من ألمع الاسماء فى الدوائر الثقافية والادبية، الشغل كل حياتك، غرقان فى بحور الخيال مابين شخصياتك وازمنتك الخيالية، نسيت أهم انسان فى حياتك، مراتك .. يوم بعد يوم الفجوة ما بينكوا بتزيد، بقيت غريب عنها، انسان بجسمك، شبح بروحك. فى خصم الحياة بتفوق للمرة الاولى على كارثة بتهز كيانك، بتكتشف خيانة زوجتك، بتضبطها فى فندق فى أحضان عشيقها، بتدخل عليهم فى لحظة وضاعة وضعف، بترفع مسدسك الفاضى فى وشهم وهما بيحاولوا يداروا عورتهم. بتصرخ فيها بجنون وعقلك مشلول فى لحظة انت نفسك مش عارف ان كانت حقيقة ولا خيال. شهور مرت من لحظة اكتشافك خيانة الانسانة اللى كنت فاكرها نصك التانى، انعزلت بعدت عن العالم وانزويت فى الكابينة بتاعتك انت والكلب بتاعك صديق الوفى فى وسط الغابة بعيد عنها وعن الناس، سيبت لها البيت، بترتب اجراءات الطلاق علشان تكون مع عيشقها، بعت لك اوراق الطلاق من اسابيع، حاسس بالغدر والخيانة، الوقت بيمر ببطئ حواليك، بتتجنب تليفونتها المستمرة، بتحاول تجمع شتات روحك اللى دمرتها الخاينة بجريمتها. بتصح من قيلولة فى وسط النهار على صوت خبط على الباب، بتفتح الباب على شخص طويل لابسة قبعة فلاحي الجنوب الامريكى، هيعرفك بنفسه “جون شوتر” وهيتهمك بلهجتة الجنوبية الثقيلة انك سرقت قصتة من سنين ونشرتها بأسمك! هتهمة بالجنون وتطلب منه انه يسبيك فى حالك، هيديك نسخة من روايتة ويطلب منك انك تقراها، وانه هيزورك تانى قريب. بالليل من الملل بتتصفح اوراق قصة شوتر، مذهول من الصدمة بتفر فى الورق، التشابهة مخيف بين قصتة وقصتك، النهاية هى الفرق الوحيد. مش هيمر وقت كبير قبل ما يظهر شوتر تانى على باب الكابينة، هتفهمة ان قصتك اتنشرت قبل التاريخ المكتوب على قصتة بسنين وان كان فى سارق فهو السارق، هيتحداك انك تجيب نسخة من المجلة اللى منشوره فيها قصتك، هترفض التحدى هيهدك وينفذ اول انذار له فى نفس الليله، هتصحى من النوم على صوت الكلب بتاعك بينبح برة الكابينة قبل الصمت المطبق، هتسلح نفسك بعصاية وتخرج فى حذر تشوف ايه اللى برة الكابينة، قبل ما تتصدم بمنظر جثة الكلب بتاعك غرقان فى دمائة! هتطلب الشرطة فى وانت بتصرخ فى هيستريا، لكن مش هيمر كتير قبل ما يظهر شوتر تانى، هيقابلك وانت بتتمشى فى الغابة زى عادتك كل يوم، هيطلب منك انك اما تجيب النسخة الاصلية من المجلة، او تغير نهاية قصتك علشان تكون زى قصتة الاصلية اللى انت سرقتها حسب كلامة، فى قصتة الزوج بيقتل زوجتة الخاينة ومابيسبهاش تعيش زى نهاية روايتك، هيعدى جارك عليكوا وانتوا بتتكلموا هيسلم عليك من بعيد. لما هترجع الكابينة هتقرر تتصل بالمحقق الخاص بتاعك هتحكيلة تفاصيل اللى حصل وان جارك شافك وانت بتتكلم مع شوتر، هيقلك انه هيتصل بجارك و هيجى يراقب الكابينة علشان لما شوتر يظهر يخوفة، فى اليوم التانى مراتك هتتصل بيك، وتقولك ان بيتكوا اتحرق على يد مجهول وان الشرطة بتحقق فى الحادثة. هتتأكد ان شوتر مش هيقف الا لو جبتلة المجلة اللى فيها قصتك او تغير النهاية، هتكلم دار النشر اللى نشرت المجلة وتطلب منهم نسخة بالبريد السريع، فى اليوم التانى المحقق الخاص بتاعك هيتصل بيك ويقول انه كلم جار اللى انكر انه شافك مع شوتر، هتتفقوا تتقابل انت وهو وجارك علشان تفكرة بالموقف، هتروح عليك نومة قبل الميعاد فى واحدة من غيبوبات قيلولة النهار اللى بقيت متعود عليها من ساعة الحادثة، هتحاول تروح بسرعة لمكان اللقاء المتفق علية، هتشوف عربية المحقق الخاص فى وسط الاشجار هتقرب فى حذر منها قبل ما تشوفة مقتول هو وجارك فى العربية، هتفقد الوعى فى مكانك قبل ما تفوق على شوتر بيفوقك ويقول لك، ان انت السبب فى مقتلهم لانك اقحمتهم فى مسار الاحداث، وانه قتلهم بنفس المفك بتاعك اللى قتل بيه الكلب، ومن مصلحتك انك تتخلص من جثثهم، هتقول له انك بعت فى طلب نسخة المجلة من الناشر وانك هتثبت له ان هو السارق. هيتفق معاك ان هيقابلك بكرة فى الكابينة علشان يشوف المجلة. لما هتستلم المجلة من البريد هتلاقى الصفحة اللى فيها قصتك مقطوعة، هتتأكد ان شوتر هو اللى قطعها علشان ما تقدر تثبت الحقيقة، قدام كابينتك هتلاقية ساب القبعة بتاعتك علشان يفكرك بميعادكوا، هتدخل الكابينة تقف قدام المراية وتلبس قبعة شوتر، هتتأمل صورتك فى المراية، هتسمع صوتك بيقول “ايه اللى خلاك تلبسها” ..  هترد على نفسك وايه المانع .. هتسمع صوتك بيقول “يمكن شوتر عاوزك تتلخبط، وتتجاهل كل التفاصيل، وتشوف اللى انت عاوز تشوفة بس” .. هترد على نفسك “والجرح اللى فى دراعى منه” .. هتسمع صوتك “اى جرح؟” هتشمر دراعك مش هتلاقى جرح. هتفوق من ذهولك على صوتك بيتردد “اطلب البوليس وبلغ عن نفسك قبل ما تأذى اى حد برئ تانى” .. صداع، عقلك مشلول، بتزعق “انا ما قتلتش حد” .. صوتك بيتردد ” كان معاك مسدس فى الفندق لما ظبتهم” .. بتصرخ ” كان مسدس فاضى”.. صوتك بيتردد “مافيش جون شوتر، انت اللى اخترعتة” .. شرخ بيصدع فى كيانك لأول مرة بتواجة الحقيقة .. زوجتك هتقرر انها تيجيلك الكابينة علشان تمضى اوراق الطلاق، لما هتدخل الكابينة هتلاقية متدمرة اسم شوتر مكتوب على كل الحيطان! هتقف قدامها لابس قبعة شوتر، من الرعب والدهشة هتجرى برة الكابينة لانها عارفة مصيرها، هتمشى وراها بهدوء، وتشوفها وهى بتحاول تركب عربيتها وتهرب، قبل ما توصل للعربية وتسحبها بعنف براها، هتجرها من شعرها لكابينة هتحاول تهرب منك هتضربها بالمفك فى رجلها هتصرخ وهى بتزحف للجنيتة اللى ورا الكابينة، هتاخد الجاروف وتتبع خيط دمها فى الية، هتسمع صوت عربية قدام الكابينة قبل ما ما تسمع صوت عشيقها بيندة عليها، هتصرخ تنادية، هتستناة وراء باب الكابينة فى الحديقة الخلفية، اول مايدخل هتضربة بالجاروف، وتحز رقبتة على الارض وصوت صراختها بيتبدد فى صمت الغابة، قبل ما تقتلها هى كمان، وتندفن جثتهم الاتنين فى حديقة الكابينة تحت حقول الذرة. هتعدى شهور الشرطة عارفة انك انت وراء اختفاء مراتك هى وعشيقها لكن مش قادرين يلاقوا الجثث او خيط يدلهم على الحقيقة، هيعدى عليك مأور المدينة ويطلب منك انك ما تجيش القرية المجاورة للكابينة لانك بترعب السكان، وانه عارف انك انت اللى قتلتها ومسألة وقت قبل ما يقبض عليك، هتقول له قبل ما يمشى “عارف أهم حاجة فى القصة النهاية، ونهاية القصة دى جيدة جدا، النهاية دى ممتازة!” قبل ما تاكل حبات الذرة وانت بترمق الحديقة الخلفية بجنب عينيك!

maxresdefault

Continue reading