EP51: After Scientific Revolutions ما بعد الثورات العلمية

Featured

تخيل انك اب لطفل صغير مشرق ومليئ بالحيوية أسمة لورينزو! .. في خضم مشاغل حياتك  العملية انت ووزوجتك، لورينزو بتبدأ تظهر عليه أعراض مرضية غريبة، بيقع بسرعة، حركته بدأت تبطأ، يتلعثم فى الكلام، وما بيسمعكوش بسرعة. لما لتعرضوة على الاطباء بيشخصوا حالتة بالمرض النادر بيضاء الدماغ ALD، فى غمرة صدمتكوا قدام الطبيب بيشرحلكوا ان التحاليل اظهرت درجات عالية من  الاحماض الدهنية متراكمة في دم لورينزو اللى بتأثر على مخة، بتحاول تكون متماسك وأنت بتسأل الدكتور “ازاى الدهون بتأثر على مخة؟” .. بيشرحلك ان المرض نتيجة أختلال في جسيم اكسدة الحمض الدهنى اللى بيسبب تراكم سلال طويلة من الحمض الدهني في جميع انسجة الجسم، وبصورة ما  أكثر الانسجة تأثرا هو الميالين، القشرة الكظرية والجهاز العصبي .. بتسألوة “بصورة ما؟ .. ممكن تشرح بتفصيل أكثر” .. هيرد “للأسف لسة مش عارفين بالتحديد ازاى المرض ينتشر” .. بيشرح ان الميالين هو الانسجة الدهنية اللى بتحمى الاعصاب، في عدم وجودها المخ بيفقد القدرة على نقل الاشارات خلال الأعصاب تقريبا زى المادة العازلة حول سلوك الكهرباء، ALD بيأدى لتآكل المادة دى وبالتالي المخ بيفقد القدرة على التحكم في الجسد وبيصبح المريض تدرجيا غير قادر على التحكم في اى اعضاء جسمة، .. بتقولوا “أكيد هناك باحث ما بيعمل على علاج؟” .. بيقول “للأسف المرض ده من عشر سنين فقط الاطباء كانوا غير قادرين حتى على تحديدة، الاطباء مازالوا في مرحلة فهم المرض ” .. صدى كلمات الطبيب وقعة ثقيل عليكوا قبل ما زوجتك بتسألة “أنت قصدك ان ما فيش علاج على الاطلاق؟” .. بيرد “للأسف لا” .. بتخرجوا من عند الطبيب وانتوا في حالة مزرية، بتحاولوا تتماسكوا قدام ابنكوا. بتبدأ بالبحث والقراءة عن المرض، تفاصيل تطور الحالة بتصدمك ..   نوبات صرع، فقدان السمع وصعوبة في التنفس بعد 6 شهور، فقدان الرؤية والحركة بعد 20 شهر .. الموت في خلال 24 شهر. بتنهار وانت بتصرخ وتبكي من حكم الإعدام اللى صدر على ابنك المسكين. بتبدأ في البحث عن متخصصي فى  الحالة، الطبيب بيرشدك لطبيب بيعمل على علاج من خلال نظام غذائي صارم .. في عيادة الطبيب بستغربوا من انه بيمنع كل الاكل اللى بيحتوى على سلال طويلة من الحمض الدهنى، تقريبا كل انواع الاكل الصحي، بيشرحلكوا لان انزيم اكسدة الاحماض الدهنية دى معطوب في جسد لورينزو لابد من التحكم في كمياتها في جسدة حتى لاتتركم وتسبب تآكل الميالين، كل ما نأمل فية هو ابطاء انتشار الاعراض لان لاتوجد طريقة لأصلاح الشبكة العصبية مرة اخرى. الصدمة الاكبر بتقع على زوجتك لما الطبيب بيطلب منها أن لابد من فحص كل افراد عائلتها خصوصا الاطفال، لان المرض بينتقل عن طريق جينات الام. بتشعر بالمسؤولية عن نقل المرض لأبنها. بتبدأ رحلة الصراع مع المرض، احد الاطباء بيجرى تجارب بالعلاج الكيمياوى لإبطاء انتشار الاعراض، بيحذركوا من آثار جلسات العلاج على ابنكوا في هذة السن الصغيرة. لكنكوا بتصروا على اجراء الجلسات، لورينزو فقد القدرة تماما على الحركة، وبيتنفس بصعوبة بالغة. الطبيب بيطلب منكوا تصريح بعرض لورينزو في محاضرة على الطلبة والباحثين، اللى قد يساعد في تقدم البحث العلمي في مقاومة المرض. بتشعروا بالاسى وطفلك امام مئات الباحثين والطلبة، خصوصا لما بيحاول يسأل بصعوبة عن سبب وجود كل الناس دى، ويتلعثم في الكلام. بتعثروا على جمعية من الأهالي اللى أطفالهن مصابين بنفس المرض، بتذهبوا لحضور أحد اجتماعاتهم بعد دعوتهم. عشرات من الآباء والأمهات مجتمعين في محاضرة لطبيب التغذية بيشرح فيها نشر تأثير نظام التغذية في كتاب للأمهات عن وصفات الاكل المفروض تحضيرها للأطفال. زوجتك هتقاطع المحاضرة وتقول ان مستويات الأحماض الأمينية زادت عن لورينزو بعد تجربتكوا للنظام الغذائي ويمكن قبل ما يتم نشر البحث لابد من التأكد إن كان له تأثير بالمرة وبيسألوا ان كانت اسر اخرى شافت نفس النتيجة، 3 أسر أباء آخرين بيقولوا انهم رصدوا نفس الاعراض . بيقاطع رئيس الجمعية ويقول إن دى دراسة معملية علمية محكومة ومش مجرد استفتاء، احنا مش علماء علشان نقرر أن كانت نتائج التجربة صحيحة أم لا. بتسألوا واية الضرر لما نعمل استفتاء، هيرد المنظم لانها مجرد بيانات غير رسمية غير مفيدة في البحث العلمي، الطريقة الوحيدة لإيجاد علاج هو تطبيق بروتوكول البحث العلمي الصارم ودراسة عينات احصائية في جماعة معبرة ومنتقاة. وهذة هى الطريقة الوحيدة اللى من الممكن ان يجد العلماء علاج للمرض من خلالها. بتعترض زوجتك، اذن انت بتقول ان اولادنا في خدمة العلم والبحث العلمي، انا كنت فاكرة ان البحث العلمي والعلماء في خدمة المرضى!.. بتقرروا ان لن يساعد احد لورينزو سواكم. وعلشان تقدروا تساعدوة لابد وان تدرسوا المرض واعراضة، بتعسكروا في المكتبة العامة، بتقرأو كل شئ عن الاحماض الدهنية الامينية والابحاث اللى بيجريها الاطباء على الحيوانات في المعمل. أول شئ بيصدمكوا ان الاطباء بيعملوا في معزل عن بعضهم البعض وبتالي البحث العلمي يتطور في سنوات. بتنظموا ندوة علمية دولية لكل الباحثين والأطباء العاملين على المرض. بتستمروا في البحث الا ان تصلوا لفكرة علاج بينطوى على إضافة نوع معين من النفط المقطر (يحتوي بالفعل اثنين من الأحماض الدهنية سلسلة طويلة محددة ، معزولة من زيت بذور اللفت وزيت الزيتون) على النظام الغذائي لأبنكوا. المشكلة ان النوع ده من النفط المقطر لم يجرب بعد على البشر ولابد من تجريبة على الحيوانات أولا طبقا لبروتوكول البحث الطبي. لكن تدهور حالة لورينزو اللى فقد السمع، والحركة، والبصر بتدفعكوا وراء اى خيط من الامل. شركات الادوية ترفض العمل على العلاج لان لايوجد عدد كافي من المرضى يكفي لتغطية نفقات البحث العلمي. بعد رحلة بحث طويلة بتصلوا لكيميائى بريطاني مسن على وشك التقاعد يساعدكوا في تقطير الصيغة المناسبة من الزيت. اللى بتظهر اثارة سريعا على لورينزو بعد أن اعاد معدلات تراكم الأحماض الدهنية طويلة السلسلة إلى نسبتها الطبيعية في جسدة ، وبالتالي أوقف تقدم المرض. للأسف لا يمكن عكس آثار الأضرار العصبية في المخ والشبكة العصبية لكنك لم تكل وتبدأ في تنظيم جهود الاطباء والباحثين مرة أخرى في محاولة علاج تلق الميالين. لورينزو أصبح عنده 14 سنة وأظهر تحسن واضح  .. استعاد القدرة على السمع، والأبصار، التحكم في أصابعه وتحريك رأسه من جانب لآخر. لكن رحلة العلاج مازالت طويلة، شاقة ومليئة بالتحديات!

ZACK O'MALLEY GREENBURG, NICK NOLTE, SUSAN SARANDON

Continue reading

EP50: Scientific Revolutions الثورات العلمية

Featured

تخيل انك طبيب أعصاب بدأت عملك في مستشفي العام بمدينة نيوورك بعد رحلة طويلة قضيتها في التعلم والبحث داخل معملك، خجول، منطوي، لكنك مشبع بالطاقة، النشاط، والامل في علاج مئات المرضى. المستشفي مليئة بالمرضى المصابين بوباء ظهر وانتشر في العشرينيات الثبات العميق، بشر على قيد الحياة بتتحرك، تتنفس، تاكل وتشرب، لكنهم فاقدين القدرة على التحكم الارادى في اعضاء جسدهم، بيتكلم بصعوبة زى الاطفال من الصعب فهمهم، اعضائهم بتتحرك طوال الوقت فى حركات عفوائية غريبة، لينورد احد هؤلاء المرضى اصيب المرض وهو في شاب، دخل المستشفى من 30 سنة ومازال على تلك الحالة، الاطباء مش عارفين اية اللى بيدور في عقلة، ما حدش عارف ان كان فى اى شئ بيدور في عقلة! .. الاطباء فقدوا الامل في علاج المرضي اللى على تلك الحالة، وبقت مهمة المصحة ابقائهم على قيد الحياة! .. في بداية تعاملك مع المرضى بتكتشف انهم قادرين على الاستجابة لبعض المخفزات والتحكم احيانا في عضلاتهم، مثلا التقاط كرة بتقذها ناحيتهم، او لما بتلمس ايديهم رعشات بتسرى في جسدهم، والمفاجأة لما لينورد بيحاول بصعوبة بالغة يكتب أسمة على ورقة في منتصف الليل قدامك! .. بعد حضورك محاضرة علمية عن عقار L-Dopa الجديد وآثرة الاولية الناجحة في علاج مرضى الشلل الرعاش، بتكون فرضية ان العقار من الممكن ان يكون له تأثير في حالة المرضى بتوعك. بتعرض  فرضيتك زملائك في المستشفى ومُلاحظتك الاولي بان المرضى مازالوا واعين لكنهم غير قادرين على التحكم في عضلاتهم والمخ ليس في حالة ثبات كما كان الاعتقاد الشائع، لكنهم ضحايا حالة متأخرة من مرض الشلل الرعاش، والازدياد الشديد في اشارات التحكم في الحركة من المخ بتشوش على بعضها، فبتجعلهم فى حالة تشبة الثبات العميق، مش قادرين يتحركوا لان كل اعضائهم بتحاول تتحرك في نفس الوقت، والمخ غير قادر على تحديد الحركة المناسبة. زملائك بيرفضوا نظريتك، وبيعتبروها نوع من المبالغة و التخيل في وصف الحالة لان لاتوجد ادلة كافية على طرحك. لكن شئ ما بداخلك بيأكد لك انك على الصواب. بتجرى تجربة على لينورد بتعطية فية عينة كبيرة من العقار لاعتقادك ان حالتة متأخرة من الشلل الرعاش، .. النتائج فاقت كل توقعات، لينورد صحى من حالة الثبات والشلل اللى كان عليها. وبدأ في الكلام والتحكم في اعضائة زى باقي البشر الطبيعية! .. النجاح الكبير في حالة لينورد اعطاك دافع لطلب دعم مادى من ادارة المستشفي لطبيق العقار على مجموعة اخرى من المرضى، تكلفة العقار مرتفعة وادارة المستشفي اللى مازالت متشككة في نظريتك بترفض في بداية الامر، الا ان بعد ما بيشوفوا الممرضات والاطباء الاخرين بيتبرعوا بجزء من دخلهم لتوفير العقار، بتقرر دعمك المادى. لينورد بيبدأ في التأقلم مع حياتة الجديدة، بيتكلم، بيقرأ الجرائد، بيحاول يحصل قدر المستطاع اللى فاتة في الثلاثين عام السابقة، بيخرج تحت اشرافك من المستشفي يقابل البشر في الشوارع، يركب الاوتبيسات، بيزور بيتك، بيعوم في البحيرة. عينيك بتدمع وانت بتشوف لينورد بيتولد من جديد بيستمع بالاشياء البسيطة المتوفرة لكل الشر ونسيوا معجزة الحياة اللى بتحصل امامهم كل يوم! .. لينورد بيقابل بنت احد المرضى بتزور ابوها في المستشفي، بيتعرف على مشاعر الحب للمرة الاولي في حياتة! .. الحب والامل في الحياة بيدفعوة للرغبة في كسر القيود الموضوعة علية، بيطلب الخروج من المستشفي لانة شايف انه مش مسجون، ومش خطر على احد الان. ادارة المستشفي بترفض لانها مازالت متشككة في علاجة وشفائة التام. لينورد بيغضب بسبب القرار، بتبدأ تلاحظ ظهور حركات عفوائية جديدة بسيطة فى تصرفات لينورد غير قادر على التحكم فيها. السعادة بنجاح العقار بتبدأ في التراجع مع ازدياد الحركات العفوائية عن لينورد، يبدو ان تأثير العقار كان مؤقت، صحوة لينورد الاولي، بدأت تظهر تبعيتها المخيبة للآمال. لينورد بدأ يتخبط في حركتة، ويتعلثم في الكلام، والمرضى الاخرون اللى اخذوا العقار بدأوا يشفوا حالتة بتتدهور وبسألوك ان كان المرض هيرجع لهم تاني! .. لينورد بيحاول يقاوم الرعشات والحركات العفوائية، بيطلب منك انك تصور تطور حالتة وتسجلها علشان تساعد البحث المستقبلي اللى من الجائز يساعد الاخرين المصابين بنفس الحالة. في مقابلتة الاخيرة مع حبيبتة لينورد بيطلب منها انها ماتزروش تاني بعد تردى حالتة، بيحاول بصعوبة بالغة يسطير على عضلاتة علشان يقف ويسلم عليها، لكنه مش قادر يفك اصابعة ايدية من ايديها، بتحط ايده حوالين وسطها وبتساعدة يرقص معاها في هدوء وسكينة للمرة الاخيرة. لينورد بيعود لحالة الثبات العميق مرة اخرى فاقد القدرة على الكلام والحركة الطبيعية، والمرضى الاخرون تباعا واحد بعد الاخر. بتلقي محاضرة امام المجتمع العلمى وادارة المستشفى بتقول فيها بالرغم من ان الصحوة كانت مؤقتة ولم تستمر، الا انك تعلمت منها اننا يجب ان نقدر نعمة الحياة،  من الممكن اننا نقول ان العقار فشل، او ان المرض عاد، او ان المرضى فقدوا قدرتهم على التكيف مع الحياة الطبيعية، لكن الواقع اننا لانعلم على وجهة اليقين ماذا جعلهن يتعافون في البداية او ماذا جعل المرض يعود مرة أخرى! .. لكن ما نعلم هو ان بالرغم من ان صحوة العقار انتهت، لا ان صحوة اخرى حلت مكانها، النفس البشرية اقوى من اى عقار، وهذة هى المنحة التى يجب ان نرعها، بالعلم، اللعب، الصداقة، والاسرة .. تلك هى الاشياء المهمة التى نسيناها .. الاشياء البسيطة .. معنى الحياة!

MV5BMGVmYzA0OGEtOWQ2MS00ZTEyLWJkODctZjM5MzY3YmEwNzhlL2ltYWdlL2ltYWdlXkEyXkFqcGdeQXVyNDAxOTExNTM@._V1_.jpg

Continue reading

EP49: Falsificationism: Conjectures and Refutations قابلية النفي: التخمين والدحض

Featured

تخيلي نفسك وكيلة في مكتب التحقيقات الفيدرالية، تم إستدعاء من قبل رؤسائك لمهمة عاجلة، شابة مراهقة هربت للغابات وفي اليوم التالي وجدوا جثتها وسط الغابة وعلي ظهرها حبتين صغيرتين. رئيسك في العمل بيطلب منك الانضمام لزميلك فوكس مولدر للبحث في القضية الغامضة. بسألك ان كنتي تعرفي اى حاجة عن مولدر، بتقولي انه كان مشهور وسط دفعة تخرجك بنظرياته الغريبة. بيسألك رئيسك ان كنتى سمعتى عن قسم الملفات الغامضة، بتقولي انها الوحدة المختصة بالجرائم والحالات الغريبة. رئيسك بيقول لك بشكل مباشر ان العميل مولدر بيعمل فى وحدة الملفات الغامضة، وانه عاوز منك تنضمى له فى التحقيق فى هذه القضية الغريبة، لتقييم أدائه. وبيطلب منك استخدام عقلك وطريقتك العلمية بما أنك باحثة طبية في الأساس لدحض نظريات مولدر الغير علمية من وجهة نظر مديرك. بتنضمى لمولدر في وحدة الملفات الغامضة في مبنى البنتاجون، لقائكوا الأول كان مشحون بالتوتر، لأنه أدرك أن الرؤساء ارسلوا كي للتجسس علية زى ما قال لك. مولدر بشرح لك ملابسات القضية، بأن الفتاة طالبة في المدرسة الثانوية، ماتت فى ظروف غامضة بالغابة، وجدت مادة كيميائية غريبة بجسدها، وحبتين صغيرتين على ظهرها، قبل ما يضيف أن ملابسات وأعراض الجثة انطبقت على عدد آخر من الحوادث تمت لشباب آخرين في نفس المنطقة. مولدر على قناعة بأن الحوادث مرتبطة بنشاطات من الفضاء الخارجي extraterrestrial لكن طبيعتك العلمية وعقلك التجريبي بيرفض الاعتقاد في فكرته. بتسافروا للمدينة التي وقع بها الحادث. وأنتوا في طريقكم لموقع الغابة اللى وجدت فية الجثة، بتمروا على منطقة على الطريق السريع بتسمعوا فيها تشويش عالي على صوت الراديو، وتشوفوا ضوء باهر في الافق، مولدر بيوقف العربية، وبيضع علامة أكس ضخمة على جانب الطريق في تلك المنطقة. في صباح اليوم التالي أنتى ومولدر تقرروا أخراج جثة الشاب اللى قتل من عدة أسابيع فى نفس المنطقة. طبيب المدينة وبعض أهالى المدينة بيحاولوا يمنعكوا! … بعد أخراج التابوت بتجدوا أن الهيكل العظمى للجثة المتآكلة بداخلة غريب الشكل، أطرافة طويلة جدا، جمجمة ضخمة، وجسد قصير! .. مولدر بيقفذ لفكرة ان ده كائن فضائى، بتطلبي نقل الكائن لمعمل التحقيقات لتشريح جثتة، وقت التشريح باستخدام الاشعة فوق البنفسجية بتحددى ان الجثة لقرد إنسان الغابة، وبتكتشفي بداخل تجويفة الانفي شئ معدني مغروس. مولدر بيطرح فرضية ان الكائنات الفضائية استبدلت جثة القتيل بجثة القرد لإخفاء الحقيقة، لما بتبحثوا في ملف القتيل بتجدوا انه اودع المصحة النفسية قبل مقتله بأسابيع، بتذهبوا لزيارة المصحة النفسية. هناك بتقابلوا اثنين من الطلبة رفقاء القتيل في المصحة، اللى بيعانوا من حالة صرع مشابهة لنفس الحالة اللى عاني منها القتيل والقتيل. احد الطلبة في حالة غيبوبة من شهور، والاخرى على كرسي متحرك، لما بيحاولوا يستجوبوها بتنتابها حالة صرع وتقع على الارض والدماء تنزف من أنفها، مولدر بيكشف عن ظهرها وهى بتتشنج فبتشوفي نفس الحبتين اللى وجودا على ظهر القتيلة. تستغربي إزاى مولدر خمن وجود الحبتين، لما بتسألية الية اللى مخبية هيقول لك انه نظريتة ان هؤلاء الطلبة تم اختطافهم بواسطة كائنات فضائية! .. لما بترجعوا الغابة للبحث عن اى أدلة داعمة، بتجدى في موقع الحادث، رماد ملمسة غريب في موقع الحادث، وكأن في شئ احترق فى هذا المكان، بتضعي نظرية ان هؤلاء الطلبة من الجائز انهم أفراد في ممارسات دينية غريبة، هى السبب وراء القتل. وانتوا في موقع الحادث بيظهر مأمورالمدينة ويأمركوا بالرحيل من المنطقة لانها أرض ملكية خاصة، بتشكوا انه على علاقة بالحادث. وانتوا في طريق عودتكوا ضوء ساطع مرة أخرى بيظهر في الافق، تشويش عالي الراديو قبل ما السيارة تقف تماما، مولدر بيلاحظ ان الوقت كان 9 مساءا قبل سطوع الضوء واصبح التاسعة و9 دقائق. مولدر بيقول ان هناك 9 دقائق فقدت من الزمن، الظاهرة اللى عادة ما بترتبط باختطاف الكائنات الفضائية! ..  تقول لي له بأن الوقت لا يمكن تخطيه أو فقدانه، لما بتنزلوا من السيارة بتجدوا علامة الاكس التي وضعها مولدر في أول رحلة ليكوا على جانب الطريق، مولدر سعيد باستنتاجه يبدو أن هناك ظاهرة ما خارقة للطبيعة مرتبطة بهذا المكان. في صباح اليوم التالي بتصحوا على استدعاء من السلطات المحلية بان الفتاة الاخري في المصحة وجدت جثتها، بتذهبوا سريعها لموقع الحادث، لكن في الطريق بتصلكوا رسالة ان معمل التحاليل تم احتراقة وفقدت بداخلة كل الادلة اللى جمعتوها! .. مولدر بيطرح نظرية اخرى بان هناك من يعرف بداخل الحكومة عن زيارات تلك الكائنات الفضائية ويريد ابقاء الامر سري! .. بتتصل بكم فتاة فى نفس مدرسة الطلبة المقتولين وهى مرعوبة وبتخبركم بانها صحيت من النوم أكثر من مرة لتجد نفسها في الغابة! … لما بترجعوا الغابة في المساء بيقابلكوا المأمور مرة أخرى وبيطلب منكوا الرحيل، بتهربوا منه داخل الغابة بيطاردكوا. ضوء قوى ساطع في الأفق، بتجرى انتى ومولدر تجاه، لما بتصلوا لبقعة الضوء بتشوف الولد اللى كان فاقد الوعي في المصحة، واقف ورافع الفتاة اللى اتصلت بيكم والضوء بيغمرهم من السماء، مش قادرين تشوفوا مصدر الضوء .. لكن بتلاحظوا حبيتين على ظهر كلا من الفتاة والولد فى نفس الموضع! .. بعد لحظات يشتد سطوع الضوء وبتفقدوا رؤية كل شئ! .. لما بتعود الرؤية مرة أخرى بتلاقوا الولد والفتاة مازالوا على قيد الحياة اختفت الحبوب من على ظهورهم! .. لما يتم إستدعاء الولد للتحقيقات، بيقول ان تم اختطافه هو وزملائه من الغابة وقت أحد حفلات السمر، هو غير مُدرك لمين اللى خطفة، لكنهم زرعوا شئ ما في رؤوسهم، كانوا خاطبوهم من خلالة، ولما كانت تصلهم إشارة عن طريق الجهاز في رأسهم يذهبون لنفس الموقع في الغابة للأختبار، الكائنات كانت بتقتل اللي فشلت الاختبارات  عليه. بعد تقديم التقرير للرؤساء بيتم استجوابك، واخبارك بان تقريرك ليس هناك أي أدلة علمية تجريبية داعمة له، بتتفقي معاهم، وبتقولي ان التقرير وجهة نظرك الشخصية وان لاتوجد فيه اى نتائج من الممكن إطلاق صفة العلمية عليها. المحقق بيسألك إزاى من الممكن استكمال التحقيق في تلك القضية بدون اى ادلة فزيائية؟ .. بتقدمى للمحققين المادة المعدنية التي استخرجتها من أنف القرد، وبتقولي ان ده الدليل الوحيد المتبقى من حريق المعمل، وانك أجريت علية اختبارات عديدة لكنك لم تتوصلى لطبيعة المادة! .. بيسألك عن رأى العميل مولدر .. بتقولى ان العميل مولدر بيعتقد اننا لسنا وحدنا على الارض! .. تنتهي التحقيقات .. وبيأخذ المُحقق المادة الغريبة التي وجدت في جسم القرد، ويضعها في مخزن ضخم من عينات مُشابهة مكتوب عليها من الخارج “سري للغاية”.

cd023ae4a12f2333ac234edf6b1d43f2

Continue reading

EP48: The Problem of Logic and Empiricism إشكالية المنطق و التجريبية

Featured

تخيل انك محقق في فترة ما قبل الحرب العالمية الأولى في مدينة لندن. بتُستدعى للتحقيق في قضية قتل غامضة حدثت في ضباب سكك الحديد المظلمة، وجدت جثة عامل حكومي فى وزارة الدفاع البريطانية بجوار القضبان بالقرب من نفق، ووجد في جيبة 3 ورقات من 10 ورقات لمخطط هيكل غواصة سرية، لكن باقي المخطط مفقود. الحكومة بتكلفك بالبحث في القضية والعثور على المخطط المفقود. لما بتظهر فى موقع الجريمة، بتسأل إن كان وجد في جيب الجثة تذاكر القطار، بتكتشف ان مكنش في تذاكر في حوذة الجثة، بتتعجب ان استطاع ركوب القطار بدون تذكرة، الشرطة وضعت فرضية ان الموظف سرق مخططات الغواصة وكان فى طريقه لبيعها لأحد الجواسيس اللى غالبا اختلف معاة وتصارعوا فسقط من القطار ومات. لكنك غير متشكك في هذه الفرضية، بتطلب من جهاز الشرطة انه يمدك بأسماء وعناوين الجواسيس في لندن. بعد ما بتدرس الجثة بالقرب من القضبان بتكتشف ان مافيش دماء فى مكان الجثة، وانها موضوعة بشكل دقيق بجانب القضيب يبدو انه ما نتجش عن سقوطة بعد صراع.  وتستجوب بعض الركاب، البعض بيقول انه سمع صوت ارتطام، وكثير من الركاب قال انهم ما شفوش الراجل ده علي القطار. بدراسة المعلومات المتاحة بتضع فرضية لان القتل تم في مكان آخر غير القطار، وتم وضعة على سطح القطار، وانزلق من علي السطح وقت اقتراب القطار من النفق، ودورانه واهتزازه ببطء في تلك المنطقة. بتزور مكان عمل الموظف، اللى بتخزن فيه الوثائق العسكرية المهمة، هناك موظف واحد فقط غير المقتول كان معاة مفتاح الخزينة، اللى بيبرجح ان القتيل كان السارق لانه كان محتاج للفلوس. لما بتستجوب خطيبة القتيل بتقول لك انه كان في شي شاغلة فى الاسبوع الاخير، وانه اقر لها ان اسرار البلد العسكرية من السهل سرقتها، وفي يوم كانوا بالليل ماشين بالقرب من مقر عملة، سابها وجرى ناحية حديقة العمل الخلفية. لكنها ما تعتقدش انه خائن لبلدة. لما بتروح لمقر الوثائق السرية، وان بتطلع على الخزينة بتلاحظ ان النافذة على الحديقة الخلفية، حتى وهى مقفولة من الممكن ان فرد من الخارج يقدر يشوف المكتب من الداخل، لما بتخرج للحديقة الخلفية بتلاقي اغصان الاشجار بجوار الشباك مكسرة وبالفعل بتقدر تشوف داخل المكتب بالرغم من ان النافذة مغلقة. بتحدد المتهم، بتشرح للشرطة نظريتك، ان القتيل قتل فى مكان اخر وجثتة القت على القطار، بتقول انك درست خريطة القطارت في لندن واكتشفت ان في نقطة واحدة فقط بالقرب من عنوان أحد الجواسيس اللى اعطتة اليك الشرطة، عند منزل الجاسوس القطار بيقترب جدا من المنزل، ويهدئ جدا نظرا لضيق المنطقة، في اعتقادك ان القاتل هو هذا الجاسوس، بتذهبوا لمنزل الشخص المشتبة فية خلسة، بتلاقوا فعلا نافذة الدور العلوي بتطل علي مسار القطار، وبتجد بعض الدماء  على حواف النافذة. بتتأكد النظرية لديكوا، بتبحثوا في أوراق الجاسوس في المنزل بيلفت نظرك انه محتفظ بصفحات معينة من الجرائد اليومية،لما بتدور فيها بتلاقي الصفحات فيها رسالة منشورة بنفس الاسم في صفحة التليجراف يوم بعد يوم، وبيتأكد لديك ان الجاسوس استخدم الطريقة دى في الاتصال بالموظف، بتقرر انك تعمل كمين للجاسوس علشان تقبض علية، بتنشر رسالة بنفس الاسم في التيلجراف اليومي بانك ترغب في مقابلة عاجلة .. في الموعد والمكان المحدد لما بيصل الفرد بينقض علية افراد الشرطة، وبتكتشفوا انه أخو القتيل .. لما بتستجوبة بيقر انه هو اللى سرق مخططات الغواصة وحاول يبعها للجاسوس لانه كان مديون ومحتاج للنقود. لكن لحظة الاسود اخوة اكتشف الامر وتبعة لبيت الجاسوس، وحاول يمنعة لكن الجاسوس انقض على اخوة وقتلة والقي بجثتة فوق القطار .. وقرر ان يترك فيها الاوراق الغير مهمة من المخطط علشان يبدو للشرطة ان هو المسؤول عن السرقة. بتطلب من الاخ انه يبعث برسالة للجاسوس يخبرة فيها انك عثرت على اوراق اخرى مهمة بخصوص مخطط الغواصة .. في اليوم والميعاد المحدد للقاء بتلقوا القبض على الجاسوس وقت وصولة للقاء الاخ. ومعاة اوراق الغواصة ..و بقوة ملاحظتك، وقدراتك الاستدلالية حليت لغز جديد وانقزت سر من أسرار البلد في لحظات تاريخية حالكة.

95311c64002292200b47cabed96c7a39.jpg

Continue reading