EP57: Meaning and Logic المعنى والمنطق

Featured

“تحذير .. القصة التالية تحتوي على أوصاف دموية”

تخيلي انك طالبة في الجامعة، تطوعتى للعمل في مركز تنظيم الأسرة في مدينتك. كنتى دائما من المدافعين عن المرأة، وحقها في تقرير مصيرها. قبل سنوات بعد عناء وصراع عدة سنوات في زواج لم ينجح، بعد انتهاء إجراءات الطلاق اكتشفتي انك حامل، لانك كنتى كرهتى اى شئ من الممكن ان يربطك مرة اخرى بزوجك السابق، قررتى انك تتخلصى من الحمل. في اليوم المحدد بتذهبى لعيادة تنظيم الاسرة بعد التشخيص، بتدفعي المبلغ المحدد ويعطوكي حبوب عقار ميفيبريستون Mifepristone .. دواء يعطى عن طريق الفم بغرض اجهاض في العشر اسابيع الاولى. الممرضة بتخبرك وهى بتعد النقود، بعد أخذ الدواء ستشعرى بتقلصات وهناك احتمال حدوث بعض النزف. في نفس الليلة بعد ان اخذتى الدواء بتدخلي في نوبة من الألم والتقلصات الحادة، نزيف مهبلي شديد، وتجلطات دموية، بتفقدى الوعي وسط بركة من الدماء وانتى بتبكي من الآلام. لما تتصلى بالممرضة بتخبرك انى دى كلها أعراض طبيعية ومتوقعة، بتستمر الأعراض لعدة أسابيع قبل أن تتوقف تماما وينتهى هذا الفصل القاسي من حياتك.  التجربة القاسية دى في حياتك لم تمنعك من التطوع للعمل في نفس العيادة بعد عدة سنوات. الجملة اللى قالتها لك احد العاملين في العيادة وجعلتك تشعري بان رسالة مركز تنظيم الاسرة يجب ان تكون هدف حياتك هي “مش قادرة أصدق ان مازال هناك أفراد يريدون السيطرة على النساء واخبارهم ماذا يجيب ان يفعلوا”  .. لما بتخبريها أن أسرتك مسيحية ضد الإجهاض، بتقول لك أن هدف المركز هو تقليل الاجهاض في المقام الاول من خلال إعطاء وسائل التحكم في الحمل، لكن لو حدث الحمل بالخطأ المركز متواجد لمساعدة النساء الراغبات في إجراء عملية إجهاض آمنة .. أول يوم لكي في مركز تنظيم الاسرة فخورة بمهمتك في مساعدة النساء في تقرير مصيرهم ومستقبلهم. عند وصولك لمكان المركز بتفاجئ بتجمعات من المتظاهرين الغاضبين أمام المبنى الرافضين للاجهاض، حاملين لافتات لصور من الاجنة، وبيهاجموا كل من يدخل او يخرج من المبنى، متطوعة اخرى في المركز بتشرح لك ان وظيفتك هتكون مقابلة النساء على مدخل المركز ومحاولة تهدئتهم و تشتيتهم عن المتظاهرين الغاضبين اللى بيكونوا موجودين هنا كل يوم! .. تصبحي ناجحة في عملك وترقى في المناصب الوظيفية في عيادة تنظيم الأسرة. في يوم بيدعوكي الطبيب للمساعدة في عملية إجهاض بيقوم بها، دى المرة الأولى اللى تدخلي غرفة العمليات مع الطبيب، بيطلب منك انك تساعدية بتسليط جهاز الموجات فوق الصوتية على رحم المرأة، بتظهر صورة الجنين على جهاز الموجات فوق الصوتية، الطبيب يحدد عمره 13 أسبوع، الممرضة الاخرى تثبت المريضة جيدا على الطاولة لانها في حالة فزع وهي تهدئها. الطبيب بيستخدم القسطرة الأنبوبية لسحب الجنين، بتفاجئ لما بتشوفي صورة الجنين على الجهاز بتتحرك بعيدا عن القسطرة! .. بتخبرى الطبيب ان الجنين تحرك، بيرد ان هذا يحدث دائما، لكن في الحقيقة الجهاز العصبي لم يتكون بعد فلا يمكن أن يشعر الجنين باى شئ، بيستمر الطبيب في العملية، ويبدأ بشفط الجنين بالقسطرة، تختفي صورتة من الجهاز امامك، وتمتلئ أنبوبة الجهاز بالدماء، تغرق عينيك الدموع، وتندفعي هاربة من الغرفة! .. التجربة وقعها كان شديد الاثر عليكي، وللمرة الأولى بتشوفي نفسك كقاتلة للأطفال وليست ملاك يساعد النساء في تقرير مصيرهم، تغادرى العيادة الى الابد وتنضمى للمتظاهرين الرافضين لعمليات الاجهاض امام مبنى تنظيم الأسرة.

godupdates-unplanned-movie-gets-r-rating-in-hollywood-fb

Continue reading