EP37: The Problem of Divine Nature إشكالية الطبيعة الألهية

تخيل أنك معد فى قناة أخبارية، بتجهز الاخبار اليومية فى نشرة الاخبار. حلمك انك تكون فى يوم من الايام مذيع مشهور وتقدم النشرة اليومية! لكن حظك تعيس، كل حاجة فى حياتك ملخبطة، علاقتك بخطيبتك كلها مشاكل، الاخبار اللى بتعدها مش محل اهتمام القناة، و الاخبار اللى بيعدها غريمك فى الشغل دائما بتحظى بكل اهتمام، حتى ميعادك فى الشغل دائما متأخر علية بسبب زحمة الطرق. الكيل هيفيض بيك فى يوم من الايام بعد ما تقرر القناة انها تعين غريمك مقدم النشرة بالرغم من انك بتبذل جهد اكبر منه بكتير، هتفقد أعصابك وتهين ادارة القناة وغريمك فى بث مباشر على الهواء فى موقف على أثرة هتفقد وظيفتك فى القناة. فى طريقك وانت خارج من مبنى القناة الحظ العثر مازال بيطاردك لما هتشوف عصابة بتضرب شحات بسيط فى الشارع وتسرقة، لما هتحاول تساعدة هيعتدوا عليك ويضربوك بعنف، هترجع البيت غضبان، بتتخانق انت وخطيبتك، بتقولها ان ربنا غضبان عليك بيتجاهلك، مش عاوزك تنجح ابدا فى حياتك، بتسيب البيت وانت فى عاصفة من الغضب، سايق عربيتك بتكلم نفسك، بتقول ربنا ادينى علامة، عرفنى ان ليك وجود، بتتجاهل علامات الوقف على الطريق، فبينتهى بيك الحالة مصطدم بعمود نور فى الطريق! بتخرج من العربية وانت فى حالة غضب عارمة، بتزعق فى وسط الطريق فى الشارع الخالى، بتطلب من الله انه يظهر ويوريك نفسة، يبرر لك ليه بيعمل معاك كده! تليفونك بيرن، بترد، رساله عن وظيفة ليك. فى اليوم التالى بتروح العنوان علشان تقابل المدير، مبنى قديم فى شارع مهجور، لما بتدخل بتلاقى قاعة كبيرة بيضاء خالية تماما من كل شئ الا عمل بيمسحها، هيطلب منك تساعدة هتعتذر وتقول له ان عندك مقابلة شغل. لما هتطلع الدور السابع هتلاقى نفس العامل فوق بيصلح النور، هيقلع لبس العامل لابس تحتية بدلة ابيض فى ابيض، هيعرفك بنفسة على انه الله، مش هتصدقة فى البداية، لكنك هتصدقة بعد ما يقلك معلومات عن حياتك ماحدش يعرفها غيرك، هيعرض عليك انك تاخد قواة وتكون الله لمدة عدة ايام، من الفزع هتهرب من المبنى، لكنك فجأة هتكتشف ان عندك قدرات غير عادية! قبل ما يظهر الاله فى بدلتة البيضاء مرة اخرى وياخدك فى تمشية علشان يقولك على قواعد اللعبة، بتتمشى انت وهو على سطح مياة المحيط! هيقول لك قواعد اللعبة، ماتقولش لحد على قدراتك، وماتتحكمش فى الارادة الحرة للبشر، غير كده عندك قدرات الله فى كل شئ. بتبدأ تستخدم قدراتك الجديدة باستهرار لصالحك، عربية جديدة، لبس جديد، بتعاقب العصابة اللى ضربتك، بتصلح علاقتك مع خطيبتك، بترجع شغلك، بتعاقب غريمك فى الشغل، قبل ما هتبدأ تسمع اصوات فى عقلك طوال الوقت، هتدفع للجنون، قبل ما هيظهر الله مرة اخرى ليك ويفهمك ان دى اصوات ادعية البشر، وان الوقت حان علشان تبدأ تمارس عملك كأله وتجيب على دعوات وطلبات البشر! هتخلق برنامج كمبيوتر للأجابة على طلبات البشر، ولما هتجاوب على كل الطلبات بعد ساعات من العمل، ملاين من الادعية والطلبات الجديدة هتظهر على البرنامج بعد ثوانى، فهتقرر تجيب كل الدعوات والرغبات مرة واحدة وتدى كل الناس اللى هى عاوزة! المدينة هتتحول لحالة فوضى، الالاف الناس بتكسب اللوترى، كل واحد عاوز حاجة اتحققت، والنظام فقد تماما من المدينة! القدرة والغرور هيتملكوك، خطيبتك هتظبطك وانت بتبوس مذيعة زميلتك فى القناة فهتهجرك، هتحاول تعتذر لكنها هتهجرك وهى حزينة بسبب خيانتك، هتحاول تأثر عليها باستخدام قدراتك لكنك مش هتقدر لأن القاعدة انك ما تتدخلش فى حرية ارادة البشر! لم هتيأس تماما هتقف فى وسط الشارع وتصرخ لربنا انه هو اللى كسب وانك استسلمت، وظيفة الله مش سهلة، وانك كنت غلطان. قبل ما تصدمك عربية، وتفوق من غيبوية واقف وسط السحاب مع الله فى بدلتة البيضاء، هيقولك ماحدش بيقف فى وسط الطريق يكلم ربنا. هتقلة انك يأست وعرفت ان كل اللى انت عاوزة من الحياة هو اسعاد خطيبتك وتعويضها عن غلطتك، هيصعقك بصباعة فهتفوق فى المستشفى والدكتور بيقولك انت نجيب بمعجزة! قبل ما تظهر خطيبتك، وهى بتبكى لما تشوفك نايم واثار الحادثة عليك فى كل مكان، هتحضنك وتقول لك انها مش هتسيبك تانى ابدا، هتبتسم وانت بتبص للسماء من شباك الاوضة، بعد ما اخدت فرصة جديدة فى الحياة!

download

Continue reading