EP60: Logical Fallacies 2 – (2) المغالطات المنطقية

Featured

تخيل أنك المحقق صادق، كبير المحققين في قضية قتل وقعت الأسبوع الماضي، تم العثور على جثة خيرية مقتولة في شارع جاني، والشاهدة آمال في مكان قريب من الحادث، اعترفت انها رأت محمود يطلق النار على خيرية. مساعديك في القضية المحققين عادل و أمينة .. تبدأ التحقيقات في غرفة التحقيقات ضيقة واضائتها خافتة    . صادق – “أهلا عادل، و أمينة. شكرا لحضوركم اليوم، اتمنى ان تحرز بعض التقدم في تلك القضية بربط خيوط القضية معا.” عادل – “عزيزي صادق الكل يعلم ان القاتل هو محمود، لماذا لا نقبض علية في الحال ونبدأ في استجوابه للحصول على الاعتراف” .. صادق – “تمهل يا عادل، لدي معلومات من الممكن أن تغير رأيك. المجنى عليها خيرية كانت تعمل مع مافيا المخدرات” … عاجلته أمينة “كلام غير معقول، لقد تم القبض على خيرية من عدة سنوات بسبب تلك العلاقات المدعاة عن علاقتها بمافيا المخدرات ولن يستطع احد اثبات اى شئ” … نهض صادق وهو يشعل لفافة تبغ وتأملهم ثم قال “بغض النظر عن ما حدث منذ سنوات، نحن الان نعرف ان خيرية كانت احد اهم اعضاء تشكيل المخدرات العصابي” … رد عادل “هذا مستحيل، لقد حققت مع الطبيب الشرعي الذى قام بتحليل جثتها، واخبرني انها كانت على وشك الافلاس، ولم تملك حتى ايجار سكنها” .. صادق “على اى حال لقد أثبتنا أن خيرية، كانت تبيع المخدرات للشاهدة آمال وقوع الجريمة” .. عادل – “في الغالب القاتل محمود كان يريد قتل آمينة، صادق ارجوك دعنا نقبض عليه في الحل ونضع آمال تحت الحراسة” .. ضحكت أمينة “تفتكر المافيا ستتركنا نكشف الحقيقة ونغلق القضية بتلك السهولة؟! في الغالب أعينهم في كل مكان و ينتظروننا في منازلنا الآن” .. صادق – “أعتقد أننا نقترب من المتهم، لكن ليس بعد، وصل الى علمي ايضا ان محمود وآمال كانوا على علاقة وانفصلا من اسبوع فقط” .. عادل “اه، اراهنك ان محمود قتل خيرية كي يحمي آمال” .. أمينة – “عادل، لو لم يكن والد آمال معرفة قديمة لك لكانت وجهة نظرك اختلفت الآن، خصوصا ان علمت ان محمود كان مسافر الى دبي في تلك الليلة” … عادل – ” أمينة، لا تصدقي كل ما يقولة محمود. لاتجعلي طيبتك مشاعرك الرقيقة كامرأة تقف حائل أمام رؤيتك للحقيقة” .. انفعلت أمينة “ماذا تقصد؟ أنا لا أقبل هذة الاهانة . اسحبها من فضلك” .. تدخل صادق سريعا ” توقفا! من فضلكم راجعا ملفات القضية ودعنا نجتمع غدا للمناقشة مرة أخرى”. في صباح اليوم التالي صادق “آمال اقسمت في التحقيقات أنها رأت محمود يطلق النار على خيرية. لكن كما علمنا بالأمس آمال كانت تشترى المخدرات من خيرية في نفس وقت وقوع الجريمة وان امال كانت على علاقة بمحمود، هذين السببين كافيين للشك في شهادتها” .. عادل – ” لكننا وضعناها على اختبار كشف الكذب، وظهر صدقها” .. أمينة – “هذا الاختبار خاطئ بكل تأكيد. دى مدمنة ونحن نعلم أن كل المدمنين كاذبين” ..قاطعها صادق – “اسمعوني. هل تعتقدا أن آمال هي التي قتلت خيرية؟” .. عادل بسرعة ” مستحيل، آمال ليست شخص عنيف” .. آمينة “نعم ياصادق، انا متأكدة ان آمال هى القاتلة، لو فكرت قليلا امامنا متهمين محمود وآمال، محمود كان في دبي، إذن لابد انها آمال” .. صادق ” لكن ماذا عن السيد حلمي والد أمينة. من الجائز أيضا أن يكون القاتل” .. عادل – “لماذا تتهم السيد حلمي الآن، تعلم انه صديق قديم” .. صادق – “أمس حدث أمر غريب، توقف السيد حلمي بقسم الشرطة وطلب رؤيتي لأمر غير مهم في مكتبي، وبعد رحيلة، أصاب جهاز الكمبيوتر في مكتبي عطب، وهذا أمر لم يحدث من قبل”! .. عادل -“صادق باتهامك لحلمي تقول انه غبي، لا يمكن لأي مجرم حويط أن يرتكب جريمة كتلك وهو يعلم أن صديقة يعمل محقق في نفس المنطقة” .. أمينة – “طبعا، دى أفضل طريقة لارتكاب الجريمة، تظهرة انه برئ وليس لديه ما يخفيه”! .. صادق – “دعونا ننهي تلك الجلسة، ونلتقي غدا بعد استجواب السيد حلمي” .. في اليوم التالي، صادق – ” هل علمت بالأحداث المؤسفة، في طريقي أمس لاستجواب السيد حلمي وجدته مقتولا في شقتة، يبدو وانه انتحر” .. عادل – ” المسكين حلمي، لابد وأن الأمر كان مدبرا” .. صادق – ” كانت هناك ورقة بجوار جثته، كتب عليها قواعد المافيا” .. عادل -“لم يكن انتحارا إذن، المافيا قتلته” .. أمينة – “ليس ضروريا، من الممكن أن نفسر الورقة على أن حلمي قتل نفسه وكتب تلك الملحوظة كي يفسر قتله كان عضوا في المافيا وقتل نفس لتجنب القبض علية”. . عادل – ” أمينة هذا أمر غير معقول، حلمي عاش ومات فقيرا، كيف يمكن أن يكون عضوا في مافيا المخدرات” .. صادق – ” توقفا، لقد قبضنا على آمال تهرب من موقع الجريمة، واعترفت أنها قتلت كل من خيرية وابوها. قتلت خيرية من أجل المخدرات، وقتلت ابوها كي تمنعة من أن يسلمها للشرطة. واعترفت ان السنوات التى قضتها مع محمود جعلتها مجرمة” .. عادل -“إذن، كنت على حق منذ البداية عندما قلت ان محمود هو الجاني، هو الذي صنع منها مجرمة وحرضها على قتلهم” .. قهقهت أمينة – “ّذن أنا أيضا كنت على صواب”. نهض صادق وهو يقول ” أشكركم، لقد عثرنا على القتلة، محمود وآمال وسيتم تقديمهم للمحاكمة” .. غادروا الغرفة وعلى وجههم علامة رضا بعد النجاح في حل لغز جريمة أخرى.

f412fcde596a077b135ee448f8a8be28

Continue reading