EP 25: Anti-Ethics الحلقة الخامسة والعشرون ضد الأخلاق

Episode 25 + ECN (Egypt Cancer Network) Ad

تخيل أنك رجل أعمال ألماني خلال فترة الحرب العالمية الثانية، فشلت في تحقيق أحلامك فى ألمانيا فقررت انك تنقل بولندا، بعد ما الجيش الالمانى هزم  الجيش البولندى فى بداية الحرب وأحتل بولندا، الالمان أمروا السكان اليهود انهم ينقلوا مراكز تجمع سكنية، الالاف من العائلات اليهودية من كل مكان فى بولندا فقراء، اغنياء، كلها بدون تفرقة واقفين فى صفوف قدام ظباط الجيش الالمانى بيسجلوا اسمائهم قبل ما ينقلوهم لكراكوف المركز السكنى اللى هيجمعوا فيه كل اليهود! وصلت بولندا على امل انك تستغل اليهود والبولندين اللى اصبحوا زى العبيد دولقتى لتصنيع المنتجات اللى محتاجها الجيش الالماني! هتسيب أنطباع جيد عند ظباط الجيش الالماني، كونك عضو فى الحزب النازي، وايديك سخية فى الهدايا والرشاوى للجيش والمسؤولين، لدرجة أنك أصبحت صديق لقائد القوت فى كراكوف واصبح بيطلب منك خدمات بما انك رجل الاعمال الناج فى المنطقة. بعد ما ضمنت ان قادة الجيش الالماني فى بولندا اصبحوا فى جيبك، حطيت عينك على مصنع لأنتاج ادوات الطبخ، عشان تستخدمة فى صناعة ادوات الطبخ اللى محتاجها الجيش المحتل، لكن للأسف ما عندكش فلوس كفاية، او حتى مهرات ادراية عشان تشترى المصنع ، لكن بذكائك هتتصل بواحد من اعضاء المجلس اليهودي المحلى فى بولندا اللى على صلة برجال الاعمال اليهود اللى بيشتغلوا من تحت الارض دلوقتى بسبب الاحتلال الالمانى، وهتعقد معاهم صفقة وهى انهم يقرضوك الفلوس اللى تشترى بيها المصنع فى مقابل انك تديهم نصيب صغير من الاوانى اللى هتنتجها، هتحس بسعادة وانت بتقول لهم انهم لازم يثقوا فى كلمتك لان ما فيش اى محكمة هتعترف بعقد بين الماني ويهودي! هتاخد الفلوس وتشترى المصنع  وتبدأ عجلة الانتاج، الجيش النازي مبسوط منك، وبدأت تستمتع بالثروة الجديدة، فى الحين اللى انت عينت فيه رئيس للمصنع يهودى، اللى استغل المصنع لمساعدة زملائة اليهود! العمال اليهود فى مصنعك بيمتازوا انهم عمال اساسين بيخدموا الجيش الالماني ومسموح ليهم بالتواجد خارج كراكوف (المركز السكنى المخصص لليهود كلها) من غير ما البوليس الالمانى الجستابو يعتقلهم! مدير المصنع اليهودي هيبدأ يستغل النقطة دى ويزود من عدد العمال اليهود عشان ينقذهم من العذاب والذل فى كراكوف، خصوصا كبار السن، والاطفال، بالرغم من انك عرفت بالترتيب ده، الا انك ما بتاخدش اى اجراء عشان توقفة! ماحدش عارف ايه اللى بيحصل لليهود اللى ما بيعتبروش عمال اساسين، الاشاعات بتقول انهم بينقلوهم خارج معسكرات الاعتقال، ويقتلوهم! الخوف مسيطر على اليهود فى مصنعك ومستغربين ليه النازيين بيقتلوهم اذا كانوا هما القوة العاملة اللى بيعتمدوا عليها! ظابط جديد بيوصل لكراكوف أسمة آمون وبيبدأ ببناء معسكر عمل ويسيطر على الحى اليهودي الفقير، آمون كان قاسى بشكل مخيف، لما هيحاول أحد المهندسين اليهود انه يشرح له ان اساسات المبنى مش مظبوطة هيأمره انه يضرب واحدة بالرصاص فى راسها، وينفذ بعدها كل الاوامر، امون كان تجسيد لسادية الجيش النازي وعدم انسانيتة، وكان بيستمتع بتعذيب وقتل اليهود، فى الواقع كان شايف انها جزء من شغلة، وانها مجرد مسألة تأدية واجبة كظابط فى الجيش النازي! أمون هيقرر يفضى الحى اليهودى الفقير المكتظ بالاف اليهود، هيبعت مئات الجنود النازيين اللى هيفضوا الحى من سكانة ويضربوا اى حد بالنار يقف فى طريقهم، سواء معترض او حتى عاجز عن الحركة، بتشوف المجزرة اللى حصلت من مكان قريب وبتتاُثر من دموية النازيين! المشكلة اللى بدأت تواجهك دلوقتى ازاى هتدير مصنعك من غير عمال، بعد ما آمون قتل معظمهم! هتقرب من آمون وترشية وتحاول تقنعة ان يسمح لك بابقاء بعض العاملين فى مصنعك! مش هتنسى اللحظة اللى شفت فيها الطفلة اليهودية فى الجاكت الاحمر وهى بتهرب من قوات الجيش النازي فى وسط المجرزة وبتستخبى وسط الجموع! لحظتها بس هتكرة نفسك المادية اللى خلتك تستغلهم انت كمان، مافيش فرق بينك وبين الجنود السادين فى الجيش النازي! لكن الوقت ما فتش ولسة قدامك فرصة انك تستعيد ادميتك مرة تانية وتنقذ روحك من عبودية المادة والسلطة!

images

Continue reading